انطلق الدوري الأهم في عالم كرة القدم، الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي أسبوعه الأول لم تختف المفاجآت على صعيد النتائج وظهر العديد من التكتيكات التي ساعدت فرق في التقدم وانهارت بسببها أخرى، وفي هذا الملخص نحاول إيجاز أهم أحداث الأسبوع الأول من الدوري الإنجليزي الممتاز. فشل لويس فان جال، مدرب مانشستر يونايتد في الفوز في أولى مبارياته على ملعب أولد ترافورد، وتلقى فريقه الهزيمة الأولي في مباراة افتتاحية على ملعبه منذ 42 عامًا أمام سوانزي سيتي، وفشلت فرق الوسط في الفوز على أرضها فيما نجح كبار إنجلترا في تحقيق فوز بفارق لم يتجاوز الهدفين بفوز أرسنال «2-1» على كريستال بالاس، ليفربول على ساوثهامبتون «2-1»، مانشستر سيتي على نيوكاسل يونايتد «2-0»، وأخيرًا تشيلسي على الصاعد حديثًا بيرنلي «3-1». أهم المباريات مانشستر يونايتد vs سوانزي سيتي «1-2» دخل الهولندي لويس فان جال اللقاء مسلحًا بستة انتصارات ودية، وطريقة جديدة هي 3-4-1-2، وقائمة ضعيفة للغاية أو بشكل أدق غير متزنة على مستوى عدد اللاعبين في كل مركز، فأجبر على تقديم لاعبين للمرة الأولي هم الثلاثي خيسي ليندجارد، تيلور بلاكيت وآندير هيريرا، الأخير ربما توقعه الجميع في مركز لاعب الوسط المدافع، لكن اضطر فان جال لإشراك اللاعبين الآخرين لتعدد الإصابات ونقص اللاعبين. الطريقة التي لعب بها يونايتد تحتاج لمهارات خاصة من ثلاثي الدفاع للتغطية العكسية وأدوار دفاعية وهجومية متساوية لجناحي الفريق، وهي تحديدًا الثغرات التي استغلها فريق سوانزي بشكل رائع، فاستطاع الفريق تسجيل هدفين بنفس الطريقة تقريبًا من استغلال لضعف آشلي يونج الدفاعي واختراق لثلاثي دفاع يونايتد. وفي الشوط الأول أصيب ليندجارد فأقحم فان جال مكانه عدنان يانوزاي الذي على المستوى الدفاعي قام بمحاولة دفاعية واحدة انتهت بعرقلته لمهاجم الفريق الخصم، وبعدها بأربع دقائق فقط سجل سوانزي عن طريق لاعبه كي سونج يونج لينتهي الشوط الأول بتقدم سوانزي. وفي الشوط الثاني عدل فان جال خطته لتصبح 4-4-1-1 لكن ظهيري الجنب كانا آشلي يونج وفيل جونز الأول لم يدافع والثاني لم يهاجم، ورغم نجاح يونايتد في التعديل عن طريق واين روني من ضربة ركنية بضربة مقصية رائعة، إلا أن يونايتد كان أضعف هجوميًا ودفاعيًا من سوانزي، فاستغل الأيسلاندي المميز جدًا جيلفي سيجورديسون تمريرة عكسية ضرب بها تمركز رباعي الدفاع ليسجل هدف التقدم. حاول فان جال تغيير نتيجة اللقاء بدخول مروان فيلايني بدلًا من هيريرا لكن ضعف المردود الهجومي من لاعبي وسط الفريق والثغرات في الخلف كلفت الهولندي الهزيمة في مباراته الرسمية الأولى. ملاحظات المباراة قد يعتبر الكثيرون أن خطة فان جال قد فشلت، وهذا حقيقي جدًا، لكن الفشل هنا لم يكن في التخطيط بقدر اللاعبين الموكلين بالتنفيذ، فالقائمة المحدودة وتغير مراكز اللاعبين أثر بشكل كبير على يونايتد، وسنضطر للانتظار للمبارة القادمة لمعرفة طريقة لعب فان جال، وهل سيتمسك بالخطة أم يضطر لتغييرها، وكيف سيؤثر ذلك في سوق الانتقالات للفريق، الأزمة الحقيقية أن جمهور يونايتد لا يحتاج لديفيد مويس جديد بل هو في أمس الحاجة لنتائج إيجابية تذكره بحقبة السير أليكس فيرجسون. ليفربول vs ساوثهامبتون «2-1» دخل ليفربول المباراة وقد اشتري ثلاثة لاعبين من الفريق الخصم هم آدم لالانا، ريكي لامبارت وديجان لوفرين، لكنه في المقابل خسر أهم لاعبيه وهداف الفريق لويس سواريز بعد بيعه لبرشلونة الإسباني، وغير برندان رودجرز، مدرب الريدز، خطة اللعب لتصبح 4-2-3-1، معتمدًا على دانيل ستوريدج كرأس حربة وحيد فيما كانت المساندة الهجومية من الثلاثي جوردان هيندرسون، فيليب كوتينيو ورحيم سترلينج. ونجح ليفربول في التقدم عن طريق تمريرة بينية رائعة من هندرسون للسريع سترلينج، الذي سدد بسهولة على يسار الحارس بسبب تأخر الظهير الأيمن لساوثهامبتون في التغطية العكسية، فيما تعادل الضيوف عن طريق نفس اللاعب ناثان كلاين بعد تبادل رائع للكرة من لاعبي الوسط مستغلًا تقدم ظهير أيسر ليفربول. خطة ليفربول والتى يستخدمها معظم كبار إنجلترا كانت ناجحة في الشق الهجومي بفضل الرباعي الأمامي لكن ظهيري الجنب في الفريق لم يقدموا أي مساندة هجومية ويظهر في الصورة أن أيا من الظهيرين لم ينجح في تمرير كرة عرضية واحدة طوال المباراة. لجأ رودجرز لتغيير الخطة في الشوط الثاني ليلعب بطريقة 4-4-2 المفضلة لديه بدخول ريكي لامبارت بديلًا لكوتينيو، فأعطي ذلك فرصة أكبر لستوريدج للتحرك بحرية بعيدًا عن الرقابة والتسجيل بعد خمس دقائق فقط من تغير الخطة. ملاحظات المباراة لعب ساوثهامبتون بطريقة 4-3-3 وظهر لاعبه دوسان تاديش بشكل أكثر من رائع ومرر تمريرة حاسمة لفريقه وأجبر ظهير ليفربول الأيمن الوافد الجديد خافيير مانكويلا على البقاء في الخلف، ويبدو أن الفريق كأنه لم يخسر خمس من لاعبيه الأساسين في سوق الانتقالات ويمكن لمحبي الفرق الصغيرة انتظار الكثير من هذا الفريق، على الجانب الآخر يبدو ليفربول في حاجة للعودة لطريقة 4-4-2 التي نجحت بشدة العام الماضي وكان الفريق قاب قوسين أو أدني من تحقيق اللقب لكنه يحتاج لمهاجم قوي وليس ريكي لامبارت لتنفيذ الخطة. تكتيك الأسبوع «بوتشيتينو» توتنهام vs ويستهام كيف تفوز بمباراة وفريقك يلعب بعشرة لاعبين لأكثر من 60 دقيقة، أولًا يجب أن يهدر مهاجم الفريق الخصم ضربة الجزاء المحتسبة ضد فريقك، ثم تأتي الخطط في المركز الثاني بعد الحظ الجيد، الأرجنتيني بوتشيتينو اأستغل حظه الجيد بإهدار نوبل لضربة الجزاء، وأحدث تغييرًا خططيًا بسيطًا في الشوط الأول ليلعب الفريق بطريقة 4-1-3-1 ليخرج من الشوط الأول متعادلًا بدون أهداف. واستغل الأرجنتيني طريقة لعب ويستهام «4-4-1-1» الإنجليزية الصميمة، في الاعتماد على الكرات الطولية لمهاجم واحد هو كارلتون كول، ووجود مساندة هجومية من نجم الفريق نولان، فويستهام لم يضغط كثيرًا على توتنهام الذي حظي بالنصيب الأكبر من الاستحواذ على الكرة طيلة المبارة رغم حالة الطرد المبكرة بنسبة 52٪ وكل تغييرات سام آلاردايس مدرب الفريق اللندني كانت مركز بمركز عدا بعد حالة الطرد حيث أشرك مدافع بدلًا من لاعب وسط لسد الفراغ المتروك بطرد مدافعه كولينز في الدقيقة 63. وقدم مدرب توتنهام لاعبين يتحركان من وسط الملعب، هما لويس هولتباي وأندروس تاونسيند بدلًا من جناحين هما إريك لاميلا وآرون لينون ليتحول الفريق للعب من عمق الملعب بشكل مباشر أكثر على مرمي الخصم، ليلعب بطريقة 4-2-2-1، واستغل ظهيري توتنهام ضعف ضغط لاعبي ويستهام للتقدم أكثر والمساندة الهجومية. نجح الفريق في فرض سيطرته على المباراة بشكل كبير وخاصة مع طرد لاعب من ويستهام، لكن حظ بوشيتينو الجيد لم يتوقف بعد تغييره لمهاجمه أدبياور بلاعب الوسط هاري كين الذي نجح في تمرير كرة حاسمة للظهير الأيمن الجديد للفريق إريك ديير ليسجل هدف فوز الفريق في الوقت بدل الضائع ويسجل اسمه بشكل مذهل في أول مباراة له مع الفريق. أفضل لاعبي الجولة جيلفي سيجورديسون الأيسلندي المنتقل من توتنام لسوانزي سيتي لم تهتم به كثيرًا الصحف في سوق الانتقالات، لكن لاعب الوسط المتميز نجح في ربط خطوط الفريق الويلزي وقدم تمريرة حاسمة لزميله العائد من الإعارة كي سونج يونج، وكانت أهم لقطات لاعب الوسط في الدقيقة 72 عندما سجل هدف فوز الفريق في مسرح الأحلام. إحصائيات اللاعب تسديدات على المرمي 2 تمريرات 21 نسبة نجاح 76٪ تمريرات حاسمة 1 المصريون في «البرمييرليج» لعب أحمد المحمدي مباراة فريقه أمام كوينز بارك رينجرز والتى أنتهت بفوز فريقه هال سيتي بهدف دون مقابل، لكن أبرز إحصائيات اللاعب المصري كانت دور المحمدي الكبير في لعب 16 رمية تماس للفريق وهي أكثر من نصف رميات التماس المحتسبة للفريق. المحمدي لعب ضمن خطة 3-5-2 التي اعتمدها بروس مدرب الفريق هذا الموسم لكنه لم يقدم مساهمة كبيرة للفريق فعرضياته الخمس لم يمر منها إلا واحدة لكن على الصعيد الدفاعي نجح المصري في استعادة الكرة ست مرات. المصري الآخر في الدوري الإنجليزي محمد صلاح لاعب تشيلسي لم يدخل قائمه فريقه للمباراة ضد بيرلني والتي أنتهت بفوز الفريق 3-1. الجولة في تويتة الاسم لويس فان جال المهنة ديفيد مويس!! Name - Louis van Gaal Job - David Moyes pic.twitter.com/s2BDJ7CV8s — The Football Jester (@FootballJester) August 16, 2014 كل نتائج الجولة الأولي مانشستر يونايتد vs سوانزي سيتي 1-2 ليستر سيتي vs إيفرتون 2-2 كوينز بارك رينجرز vs هال سيتي 0-1 ستوك سيتي vs أستون فيلا 0-1 ويست بروميتش ألبيون vs سندرلاند 2-2 ويستهام يونايتد vs توتنهام 0-1 أرسنال vs كريستال بالاس 2-1 ليفربول vs ثاوسهامبتون 2-1 نيوكاسل يونايتد vs مانشستر سيتي 0-2 برنلي vs تشيلسي 1-3 الأسبوع القادم السبت 23 أغسطس أستون فيلا vs نيوكاسل يونايتد تشيلسي vs ليستر سيتي كريستال بالاس vs ويستهام يونايتد ثاوسهامبتون vs ويست بروميتش ألبيون سوانزي سيتي vs بيرنلي إيفرتون vs أرسنال الأحد 24 أغسطس هال سيتي vs ستوك سيتي توتنام vs كوينز بارك رينجرز ساندرلاند vs مانشستر يونايتد الإثنين 25 أغسطس مانشستر سيتي vs ليفربول
