في منطقة روستوف بجنوب غرب روسيا المتاخمة لأوكرانيا، تعزز معسكرات تدريب «ذات طابع عسكري»، وحاملات جند مدرعة وثغرات في الأسوار الحدودية الأدلة على تورط روسيا في الحرب في أوكرانيا. ويصر الكرملين على نفي «تأكيدات غربية» بمساندة موسكو انفصاليين يقاتلون من أجل إقامة دولة مستقلة في شرق أوكرانيا وتدريبهم وتسلحيهم. وفي يوليو الماضي، قال مسؤولون أمريكيون إنهم رصدوا منشأة تدريب للانفصاليين قرب روستوف، وأن الصاروخ الذي سقط في شرق أوكرانيا في يونيو الماضي أطلق من قاعدة قرب موسكو. وعلى الحدود الروسية مع أوكرانيا على بعد نحو 170 كيلومترا شمال روستوف توجد أدلة أخرى تشير إلى دور موسكو في التمرد. فهناك ثغرة بامتداد بضعة أمتار في سياج من الأسلاك الشائكة تسمح بمرور مركبات وأفراد للمنطقة التي يسيطر عليها انفصاليون في شرق أوكرانيا. وعلى الجانب الروسي من الحدود، يقود طريق «غير ممهد» إلى بلدة دونيتسك الروسية على بعد كيلومتر واحد التي تحمل نفس اسم معقل المتمردين في أوكرانيا. وتظهر على الأرض اثار جنازير الدبابات أو بعض طرز حاملات الجند المدرعة. ونفى الحراس عبور حاملات جند مدرعة أو دبابات الحدود إلى اوكرانيا عبر الطريق «غير الممهد». وعلى بعد كيلومتر على أطراف دونيتسك الروسية، تركت أثار الجنازير علامات بيضاء على الطريق. وتستمر الأثار لعدة كيلومترات على طول نهر سيفرسكي دونتس، حيث تخفى الأشجار معسكراً للجيش ومنطقة تدريب على الطريق بين مالايا كامينكا وبلدة كامنسك-شاختينسكي. لا توجد أعلام أو إشارت تحدد مكان المعسكر، وتسد المدخل متاريس لمنع الدبابات ويحرسه 3 أشخاص بزي مدني لا يحمل أي علامات. وتقف حاملة جند مدرعة في خندق قريب تغطيها شبكة مموهة وأخفيت حاملة أخرى وسط الاشجار القريبة. وقال أحد الرجال الثلاثة «هذا معسكر. التدريبات مستمرة.» وتنفي روسيا وجود معسكرات تدريب للانفصاليين في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم حرس الحدود، فاسيلي مالاييف، «إن المعسكر المذكور وحدة لحرس الحدود». وفي أواخر يوليو الماضي، شوهدت حاملات جند مدرعة وشاحنة عسكرية تتحركان داخل المعسكر وغادرته سيارتان تحملان أفراداً يرتدون قمصاناً مموهة. وتحمل إحدى السيارتين على لوحتها الرمز الكودي 95 الخاص بالشيشان والاخرى الرمز الكودي 15 الخاص باوسيتيا الشمالية. ودخلت المعسكر سيارة بدون لوحات معدنية، وهو أسلوب يتبعه المتمردون في أوكرانيا. وقال مالاييف «إنه لم تعبر الحدود الأوكرانية أي عربات مدرعة». وأضاف أن السكان المحليين فتحوا الثغرات في السياج، مشيراً إلي أن «السكان لهم أكواخ لقضاء العطلات هناك. يذهبون لأكواخهم. يحمل السكان تصاريح للسفر في هذا الاتجاه. لا يذهبون بالسيارات بل سيرا على الأقدام». وقالت أوكرانيا، الاثنين، إن روسيا حشدت 45 ألف جندي على حدودها تدعمهم معدات ثقيلة، من بينها دبابات وأنظمة صاروخية وطائرات حربية وطائرات هليكوبتر هجومية. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة