«شخصية تثير الضحك في إطار كوميدي»، هذا ما قد يراه الجمهور في شخصية ال«باندا» في «فيلم صنع في مصر»، إلا أن وراء كل ضحكة أو ابتسامة نتجت عن تحرك تلك ال«باندا»، كان هناك معاناة لشخص اختار أن يسعد الجمهور من تحت طبقات من «الفرو»، هو فنان العرائس محمد سلام الذي وصفه عمرو سلامة مخرج الفيلم ب«العبقري». «سلام» خريج كلية التجارة، لكنه اختار أن يتجه إلى عالم الفن من خلال فن تحريك العرائس، ورغم أنه أثبت قدرات تمثيلية عالية حسب كلام مخرج «صنع في مصر»، إلا أنه أكد أنه لا يحزن لأنه لا يظهر بوجهه. يقول محمد سلام ل«المصري اليوم»: «أنا اصلًا فنان عرائس ودوري في (صنع في مصر) من صميم شغلي وطبيعي أنا مش بظهر بوجهي والعروسة بتبقى هي البطل وأنا مش بزعل من دة لأني بحب هذا الفن ومتعود على كده»، مؤكدًا: «ده اللي شجعني على قبول الدور». ويروي «سلام» عن كواليس العمل في الفيلم، ومعاناته في التمثيل بزي ال«باندا:» «المعاناه كانت تتلخص فى كمية القماش والفرو والاسفنج والفيبر بكميات كبيرة، خصوصًا إن تكوين زي ال(باندا) يعني حر موت، بالإضافة إلى الوزن وصعوبة الحركة». وتابع: «كانت الكلمة المشهورة لعمرو سلامة طوال أيام التصوير: ياللا يا جماعة سلام لابس الباندا». وعن كواليس اختياره للعب دور ال(باندا) أمام الفنان أحمد حلمي يقول «سلام» ل«المصري ليوم»: «رشحت لآداء الدور عن طريق الفنان التشكيلي محمد كشك بعد عمل كاستينج»، وتجربة التمثيل مع (حلمي) ممتعة جدًا، واتعلمت كتير منه وكانت مشكلتي الوحيدة معاه أنه كان بيفطسني من الضحك وأنا ما كنتش بقدر أمسك نفسي». واختتم: «أتوقع نجاحًا غير مسبوقًا للفيلم لأن (حلمي) تألق فيه، والمخرج عمرو سلامة كان فى غاية الجمال والروعة فنيًا و كان بيساعدنى كتير والاهم من كدة انة كان حاسس بتعبى جدًا» من جانبه يبدو أن عمرو سلامة مخرج الفيلم يشعر بالعرفان تجاه «سلام»، وهو ما جعله يكتب بضع كلمات يشيد به عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قال فيها: «عايز أقول إن في فنان عبقري اسمه محمد سلام، هو من أكثر الناس اللي تعبت في فيلم صنع في مصر،شكرًا يا سلام، من غيرك أكيد كان عمرنا ما لقينا حد زيك». وأكمل «سلامة» عبارات الثناء وشرح فيه دور محمد سلام، الذي لعب دور «الباندا» في الفيلم قائلًا: «الموضوع كان صعب جدًا، الباندا دي لو في عز الثلج، بعد ما أي حد يلبسها دقيقتين بيشر عرق من كتر الحر جواها بسبب الحجم وكمية الفرو، وإحنا كنا بنصور معظم الفيلم في عز الحر». وتابع: «سلام بعد كل مرة كان بيقلع فيها البدلة كنت بشوف مية وسطها إنسان في قمة التعب، سلام خس في الفيلم لدرجة إن وزنه بقى أقل من 50 كيلو»، فيما أثنى عليه منوهًا: «لم يشتك أبدًا». أين تذهب هذا المساء؟.. اشترك الآن