تظاهر المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، عقب صلاة الجمعة، في عدة مناطق بمحافظتي القاهرةوالجيزة، تلبية لدعوة «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، للتضامن مع غزة، التي تتعرض لعمليات عسكرية إسرائيلية منذ نحو أسبوع، ضمن فعاليات جمعة «لبيك يا غزة». وانطلقت في حي الجيزة مسيرة من أمام مسجد «الاستقامة»، ضمت المئات الذين رفعوا أعلام فلسطين ورايات الجهاد السوداء المكتوب عليها الشهادتين، بالإضافة إلى رفع أعلام جماعة الإخوان المسلمين. وردد المشاركون في المسيرة هتافات داعمة لأهل القطاع، ومنددة بأفعال الكيان الصهيوني، منها «يا فلسطين يا فلسطين، إحنا معاكي ليوم الدين»، و«مش هنبيع مش هنبيع، مش هنوافق على التطبيع»، و«تسقط تسقط إسرائيل، يسقط كل خاين وعميل». ورفع البعض لافتات مكتوب عليها «القسّام شرف الأمة العربية والإسلامية»، واعترض شباب الجماعة على لافتة رفعها أحد الشباب عليها علم «داعش»، واضطروه لإخفائها، مؤكدين له أنهم ضد ما يفعله جهاديو تلك الحركة ذات التوجه الإسلامي. وانطلقت في حي العمرانية مسيرة من أمام مسجد «خاتم المرسلين»، تقدمها شابين رافعين لافتة كبيرة بعرض الشارع مكتوب عليها «انتفضوا لفلسطين»، كما تظاهر العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في منطقة شارع فيصل، وذلك بعدما انطلقت مسيرة من مسجدى «الصباح» بالطوابق، ومسيرتين أخريين بمنطقتي التعاون والطالبية رافعين صورًا للرئيس المعزول وشعار «رابعة» وأعلام «حماس» و«القاعدة» وفلسطين، ورددوا هتافات منها «لك الله يا غزة». وقطع المتظاهرون الطريق الرئيسي لفيصل وأشعلوا الإطارات في الطريق الرئيسي، مما تسبب في وقوع اشتباكات بينهم وبين الأهالي في منطقة المطبعة بفيصل، وتدخلت قوات الأمن وأطلقت العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي لتفرقة الجميع، وأصيب بعض المتواجدين في المنطقة بحالات إغماء بسبب الغاز، كما ألقت قوات الأمن القبض على عدد من متظاهري «الإخوان». وانطلقت مسيرة إخوانية من منطقة المريوطية، وحاول المشاركون فيها قطع الطريق الدائري، لكنهم فشلوا لقلة عددهم ومطاردة قوات الأمن لهم، ومشطت الدوريات الأمنية شارع فيصل بأكمله وكذلك السيارات المارة به، بحثًا عن المتظاهرين، فيما تواجدت تشكيلات أمنية مكثّفة أمام قسم الطالبية وحول نقاط الشرطة المتواجدة في أنحاء فيصل، تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف. وفي حي عين شمس انطلقت مسيرة بميدان النعام، واشتبك المشاركون فيها مع بعض الأهالي بسبب تبادل هتافات مسيئة بين الطرفين، ولاعتراض بعض الأهالي على هتافات مؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، واعتبروها «تأييدًا لما يهدد أمن مصر القومي».
