أظهر أحدث استطلاع للرأى أجراه مركز «بيو» للأبحاث بواشنطن أن الشعب الأمريكى فى غالبيته العظمى مازال متعاطفا مع إسرائيل أكثر من تعاطفه مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هناك انقساما كبيرا بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى حول القضية. وكشف استطلاع الرأى - الذى نقلت نتائجه صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» على موقعها الإلكترونى، أمس الأربعاء، أنه فى خضم الحملة العسكرية لإسرائيل على قطاع غزة وإمطار حركة المقاومة الإسلامية حماس بوابل من الصواريخ، مازالت نسبة تعاطف الشعب الأمريكى أكبر تجاه إسرائيل عن الفلسطينيين. وأوضح أن الانقسامات حول القضية هى الأكبر منذ أربعة عقود من إجراء الاستطلاعات بين الحزبين الأمريكيين الديمقراطى والجمهورى، مشيرا إلى أن 14% فقط من الأمريكيين يدعمون القضية الفلسطينية، بينما اختار 15% أن يكونوا على الحياد، وقال 3% فقط إنهم يتعاطفون مع الجانبين بشكل متساو. وعلى الرغم من الدعم العام القوى لإسرائيل الذى كشف عنه الاستطلاع، علق مركز بيو قائلا: «لم تكن الفجوة الحزبية تجاه التعاطف مع قضايا الشرق الأوسط أوسع مثل الآن منذ أواخر سبعينيات القرن الماضى». فمن بين الناخبين الجمهوريين، ازداد الدعم لإسرائيل بنسبة 5%، حيث ارتفعت من 68% فى آخر استطلاع مماثل أجراه المركز فى إبريل الماضى إلى 73% وقال إن الجمهوريين المحافظين والمعتدلين يتعاطفون مع إسرائيل بنسبة 77% و64%، فيما أعرب 6% فقط من الجمهوريين عن تعاطفهم مع الفلسطينيين. وظلت القاعدة العريضة من الديمقراطيين فى دعمها لإسرائيل دون تغيير إلى حد كبير إلا أنها انخفضت 2% فقط من 46% إلى 44% منذ الاستطلاع السابق، بينما قال 17% من الديمقراطيين إنهم يؤيدون الفلسطينيين، وأعرب 39% فقط من أولئك الذين عرفوا أنفسهم بأنهم «الديمقراطيون الليبراليون» عن تعاطفهم مع إسرائيل.