يتوجه آلاف العراقيين إلى تركيا برا وجوا؛ عقب تزايد أعمال العنف التي تشهدها البلاد، والتي تسببت فيها المجموعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). ورفعت شركات النقل التركية عدد رحلات حافلاتها إلى 20 رحلة يومياً عبر السليمانية - أربيل – اسطنبول، وذلك بسبب ارتفاع عدد المسافرين. ويتوجه العرب الفارين من مناطق الاشتباكات - في مدن صلاح الدين وديالى والأنبار - إلى مدينة السليمانية الشمالية، حيث الحافلات المتوجهة إلى إسطنبول. وتعطي حكومة إقليم شمال العراق الشبانَ العرب، إذن الدخول ليوم واحد إلى مناطق الإقليم بحجة التسبب بالبطالة، ولذلك فإن كثير من هؤلاء الشبان وجدوا الحل بالتوجه براً إلى تركيا وقال علي عبدالرحمن- موظف يعمل في احدى شركات النقل التركية-:«إن العوائل التي فرت من مناطق النزاع؛ يتوجهون إلى تركيا للعيش في ظروف أفضل أو لطلب المساعدة من الأممالمتحدة». وقال إبراهيم أحمد، أحد العراقين الذين قطعوا تذكرة سفر له ولعائلته، أنهم جاءوا من محافظة ديالى إلى السليمانية في ظروف صعبة للغاية، وتابع قائلاً «قررنا السفر إلى تركيا لإنقاذ حياتنا ومستقبل أبنائنا»، مضيفاً: «لو تمكنت الحصول على فرصة عمل سنبقى في تركيا، إضافة إلى مراجعة الأممالمتحدة للحصول على إذن إقامة في أي دولة». وأوضح ياسر محمد - يعمل في شركة أهلية - أنه غادر بغداد عقب اندلاع الاحداث حيت ترك أبويه في بغداد، إذ سيتوجه إلى اسطنبول، وسيمكث فيها لشهر، مضيفاً أنه ليست لديه أية خطة بعد ذلك. وأفاد مدير الخطوط الجوية التركية في السليمانية عبدالرحمن طورون، أن عدد رحلات الطيران للخطوط الجوية التركية يبلغ 40 رحلة أسبوعياً، من 5 مطارات عراقية في البصرة، والنجف، والسليمانية، وأربيل، وبغداد، مضيفاً أن جميع المقاعد للرحلات المقلعة من العراق محجوزة. وأوضح «طورون» أنهم في البداية أخلوا المواطنين الأتراك، مشيراً إلى أن العراقيين العرب يشكلون أغلب المسافرين حالياً، مضيفاً أنهم ينقلون يومياً قرابة 1000 مسافر، معظمهم من العاصمة العراقيةبغداد.