«صيادلة» يقترحون الاستعانة بالبابا تواضرس لمواجهة الحراسة

أكد أعضاء نقابة الصيادلة، رفضهم التام للحكم القضائي بفرض الحراسة القضائية على نقابتهم، داعين خلال الجمعية العمومية، التي عُقدت السبت بدار الحكمة، لإجراء انتخابات مبكرة على جميع المقاعد سواء كانت عامة أو فرعية، فيما كشف أحدهم عن طرح فكرة بين الصيادلة تفيد بالاستعانة بالبابا تواضروس للتدخل، باعتباره «صيدلي غيور يدافع عن حقوق مهنته».
ورفع أعضاء النقابات الفرعية كالقليوبية ودمياط والقاهرة، لافتات تطالب بإجراء الانتخابات المبكرة، فيما دعا الدكتور محمد عبدالجواد، نقيب الصيادلة، أعضاء الجمعية العمومية إلى توحيد صفوفهم والتماسك لمواجهة التحديات التي تواجه المهنة وفي مقدمتها فرض الحراسة القضائية على النقابة العامة.
وقال في كلمته أمام الجمعية العمومية، «فرض الحراسة وحّد صفوف الصيادلة وهو ما تسبب في الحشد للجمعية العمومية، فالحارس ومن معه من كبار السن لا يعرفون مستجدات المهنة من الصيدلة الإكلينيكية وزيادة هامش ربح الصيدلي ومشروع الهيئة العليا للدواء»، موضحًا أن «65% من الصيادلة يمتلكون صيدليات خاصة».
وشدد «عبدالجواد» على أن «تعرية الصيادلة من الغطاء النقابي والمهني بفرض الحراسة، جريمة»، مضيفًا «الصيادلة لا يجب أن يحميهم إلا النقابة، وليس الحارس، وبالتالي فهذا سينعكس على المريض، ومنذ فرض الحراسة تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تؤدي بمحكمة الاستئناف لرفض الحكم، حيث تم تكليف أحد المحامين الكبار بتولي ملف القضية».
وأكد النقيب أنه لن يعلق على الحكم، ولن يقول إنه «سياسي»، مستدركًا «لكنه حكم قضائي ضد مصلحتنا».
واختتم بقوله «لابد أن نقف جميعا ضده، وقد اتفقنا على التعاقد اليوم الأحد مع أحد كبار المحامين، ونحاول باستمرار العمل لوقف الحراسة بكل الطرق».
ووجه الدكتور محمد سعودي، وكيل النقابة، رسائل للإعلام، قائلاً «أين أنتم من فرض الحراسة»، ووجه رسالة أخرى لرئيس الجمهورية ووزير الصحة ورئيس الوزراء، قائلاً: «دخلنا في نقاشات واتفاقات فيما يتعلق ببدل المهن الطبية وإضافة سنة امتياز للصيدلي، ولم يتم الرد علينا».
وأضاف «لن نفرط في نقابتنا مهما حدث، حتى لو تم تسليمها للحارس القضائي، فلن نقبل بذلك إطلاقًا».
وقال الدكتور أحمد أبودومة، عضو مجلس النقابة، «أرفض بصورة كاملة فرض الحراسة على نقابتي، وأرفض أي صيغة للتفاوض مع من استخدموا حقهم القانوني لفرض الحراسة على النقابة أيًا كانت هذا الصيغة، لأننا لا نقبل أن نُبتز اليوم»، داعيًا صيادلة مصر لاتباع كافة الإجراءات القضائية حتى النهاية.
وقال الدكتور صلاح كُريم، عضو مجلس النقابة، «إذا كان سبب فرض الحراسة هو سوء تصرف المجلس، فأنا أقترح انتخابات نقابية مبكرة لتفويت الفرصة على القاضي، ولتعزيز التصدي لقرار فرض الحراسة علينا».
وكشف الدكتور ماهر ندا، وكيل نقابة صيادلة القاهرة، أن مجلس نقابة القاهرة اتفق خلال اجتماع له على تكليف محاميين للدفاع عن النقابة، كما طُرحت فكرة للاستعانة بالبابا تواضروس للتدخل باعتباره «صيدلي غيور يدافع عن حقوق مهنته».
وأكد «ندا» موافقته على إجراء انتخابات مبكرة لو كانت ستتصدى للحراسة، لافتًا إلى أنه لو لم يتم رفع الحراسة عن النقابة، فسيتم مخاطبة وزير الصحة ومطالبته بالتدخل.