المساجد تحث المصلين على مواجهة التحرش وتطالب الدولة بردع المجرمين

ندد الشيخ أحمد ترك، مدير عام المساجد الكبرى، فى خطبة الجمعة بالأزهر الشريف، أمس، بحادث التحرش الذى وقع فى ميدان التحرير منذ أيام، واصفاً إياه بأنه يهدف لتشويه صورة مصر، لكن مجرميه لن يفلحوا فى ذلك.
وقال خطيب وإمام مسجد خاتم المرسلين بمنطقة الهرم، إن مصر لا تستحق منا ما نفعله فيها، مشيرا إلى أن الابتعاد عن الله وعدم طاعة أوامره هو السبب فى تأخرنا وفى كل مشاكلنا، داعيا المصلين إلى العودة إلى الله لكى يخلصنا من محنتنا.
وأكد الدكتور محمد عبدالعال الدومى، خطيب مسجد مصطفى محمود، ضرورة الالتزام بالأخلاق والقيم والمبادئ العليا التى يحتاجها المصريون خاصة فى هذه الأيام، لمراعاة حرمة الوطن والدم والعرض، ولمواجهة دعاوى التحرش، حيث يقع العبء الأكبر على الآباء فى تربية أبنائهم.
وفى أسوان، ركزت خطب الجمعة فى مساجد المحافظة على حب الأوطان والتمسك بالأخلاق الحميدة وغض البصر وعدم التعرض للآخرين. وفى القليوبية، تناولت خطبة الجمعة الموحدة خطورة انتشار ظاهرة التحرش التى أصبحت تؤرق المجتمع، وجعلت الأسرة المصرية تعيش فى حالة من الخوف والرعب والقلق. وحذر خطباء المساجد من خطورة تراجع القيم وغياب منظومة الأخلاق فى الشارع المصرى، مطالبين وسائل الإعلام بضرورة تكثيف جرعة البرامج الدينية التى غابت عن الكثير من الشاشات، بهدف تصحيح المفاهيم لدى الشباب. وفى المنيا، طالب أئمة المساجد المصلين بالاقتداء بليلة النصف من شعبان فى طاعة المولى عز وجل، مؤكدين ضرورة العبادة والعمل لإعادة الاستقرار للبلاد.
وفى الدقهلية، تحدث خطباء المساجد عن قضية التحرش التى أصابت كل مصرى شريف بالحزن والألم، وكشفت عن بلادة وندالة كثير من الشباب وعدم اكتراثهم بالأمر، مطالبين الدولة بتشديد عقوبة التحرش والاغتصاب.