ينادونها حنى «باللهجة البدوية جدتى»، اسمها عزيزة حمودة محمد بدر، تبلغ من العمر 107 أعوام، لديها 114 ابنا وحفيدا، من قبيلة «القناشات» بمرسى مطروح، وهى زوجة عبدالجواد العميرى، أول نائب للبرلمان فى الصحراء الغربية قبل الثورة، عن حزب الوفد، وابنها رحومة جويدة، كان نائباً للبرلمان عن حزب الوفد فى ثمانينيات القرن الماضى. أصرت على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، رغم بعد منزلها عن المدينة بحوالى 80 كيلومتراً، حيث توجهت فى الصباح الباكر إلى مدينة مطروح، بعد أن صلت الفجر فى مدينة النجيلة، واستقلت سيارة ابنها بصحبة بعض أحفادها وزوجة ابنها حتى وصلت إلى اللجنة، وأصر عدد من أحفادها على الذهاب مع جدتهم إلى لجنة الاقتراع. فور وصولها، استقبلها ضابط الجيش، المكلف بتأمين لجنة مدرسة «عادل الصفتى» بمطروح، عندما علم بكبر سنها التى تفوق المائة عام ب7 سنوات، وأصر على مرافقتها ومساعدتها. وسألها رئيس اللجنة عن المرشح الذى ترغب فى انتخابه، فضحكت مستغربة، قائلة: «السيسى طبعاً»، وأعاد عليها المستشار السؤال بصيغة أخرى: «هل تعلمين صورة الشخص الذى تريدين ترشيحه؟»، فأجابت بصوت خفيض: «هادا الفوجى»، فى إشارة منها إلى صورة السيسى. وعقب ذلك أعطاها المستشار القلم لتضع العلامة على صاحب الصورة الذى اختارته، فى إشارة إلى من تريد، وقام بمساعدتها على النهوض فى اتجاه صندوق التصويت، لوضع صوتها بداخله. من جانبه، قال رحومة جويدة، ابنها، النائب السابق فى البرلمان عن حزب الوفد، إنها جاءت من مدينة النجيلة التى تبعد عن «مطروح» 80 كيلومترا، للمشاركة فى العرس الديمقراطى، ولتوصيل رسالة إلى نساء مصر بأنها رغم سنها الكبيرة البالغة 107 أعوام، أصرت على المشاركة.