«الانتخابات الرئاسية مسرحية سخيفة وسيئة الإخراج، كمن يضحك وهو يقف على مجزرة ويمشى على الجماجم».. من تغوطات الإخوانجى المتفرنس البروفيسور راشد الغنوشى، والنص أعلاه من هوامش كتاب «السقوط الإخوانى المريع».. لمحمد سامى بن بديع. اتلم المتعوس على خايب الرجاء، والنبى تتلهى على عينيك يا غنوشى، إتفرج وإنت ساكت يمكن تفهم حاجة، إتفرج يا سلام، كيف يقرر الشعب مصيره، ويعزل خروفه، ويختار زعيمه، لما الشعب المصرى يقرر تخرس إنت خالص. حاول أن تفهم، لما الشارع المصرى يلفظ إخوانك، وعندما يحاكم مرشدك وتحال أوراقه إلى المفتى، تحسس رقبتك.. يومك قريب، لملم أوراقك، واستعد للرحيل، لا تغتر بنهضتك، الشعب التونسى سينتف لحيتك يومًا، يومك قادم لا محالة، إذا الشعب التونسى يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر. فى ليلة مثل 30 يونيو سيتحرك الشعب التونسى فى شارع الحبيب، جحافل تطلب الحرية، وحناجر تشق عنان السماء، تبرق السماء، ترعد، تمطر غضبًا، الغضب الساطع آت، ستفر من بنيك وأمك وأبيك، ساعتها لن تجد مأوى باريسى يؤويك، إبقى قابلنى إنت والمرزوقى بتاعك اللى عامل فيها باتمان بتاع زمان. الانتخابات المصرية مسرحية يا ممثل درجة عاشرة على تياترو فرنسا البلدى، دورك رخيص، دور خروف بلحية، ماذا يصدر عن خروف المرشد غير الثغاء، ثغاء الخرفان، الغنوشى منذ افتضح أمره وسربت محاضرته التى عفر فيها بالتراب لحى إخوانه، وأغرق بالطين رأس مرشده، وبال على وجه المعزول، وشال من تحت قدميه وحط على الخرفان، ووصفهم بالغفلة، أغبياء باعتباره أذكى إخوانه.. عاد يتباكى، نعم كانت هناك أخطاء، والأخطاء لا تعالج بانقلابات بل بانتخابات، لكن هذه ليست انتخابات!! طيب، أبوك السقا مات، هذه انتخابات غصب عن حبة عينين المرزوقى بتاعك، واسأل حمدين صباحى صديقك، كان نفسك صباحى يبقى رئيس (برفان) ومن وراه الخرفان، زى المرزوقى، تحركه عصابة الإخوان كيفما شاء المرشد، ولكن الله غالب على أمره، فضحكم فضيحة الإبل. الغنوشى يعرض استضافة الإخوان، بركة يا جامع، حمل وشيل، نعبيهم لك فى شكاير، نشحنهم لك فى برادات، المركب اللى تودى، سلامات يا قلبى، الباب يفوت جمل، يا سلام جيت فى خروف، ليتك تستضيف القطيع كله، ينفعك فى معركتك القادمة مع الشعب التونسى. الغنوشى فاكر التوانسة داقين عصافير خضر بتطير، طيب فكر تستضيف الإخوان، سيطردونك أنت والإخوان، لقد زالت دولة الإخوان، دولة الإخوان ساعة ودولة مصر إلى قيام الساعة، والشعب المصرى على حق، وسيقيم دولة الحق، ويزهق دولة الباطل، إن الباطل كان زهوقا، إن المرشد كان زهوقا، إن الغنوشى كان زهوقا.