قتل 10 أشخاص على الأقل، الإثنين، في انفجار هائل استهدف مسؤولاً بارزًا في الشرطة في مدينة بيداوة كبرى مدن جنوبالصومال، بحسب مصادر طبية وفي الشرطة. وذكر المتحدث باسم الشرطة المحلية محمد معلم عبد الرحمن، أن هدف الهجوم كان «شاحنة (بيك أب) صغيرة تقل مسؤولا محليا كبيرا نجا من الهجوم». وصرح محمد أدان، الموظف في أحد المستشفيات المحلية، بأن 6 جثث وصلت إلى المستشفى وأن «3 أشخاص آخرين توفوا متأثرين بجروحهم في المستشفى»، كما قتل شخص آخر تسلمت عائلته جثته مباشرة لدفنها. وذكرت مصادر في الشرطة أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة كانت متوقفة أمام بنك مزدحم. وكانت القوات الإثيوبية استعادت في فبراير 2012 بيداوة، أحد أبرز معاقل المتمردين الإسلاميين الذين كانوا يسيطرون على المدينة منذ 2009. ودخلت القوات الإثيوبية الصومال في نوفمبر وانضمت منذ ذلك إلى قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال. ولم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤولية الهجوم لكن مقاتلي حركة الشباب الإسلامية الذين يواجهون صعوبات على الأرض أمام تفوق قوة الاتحاد الأفريقي الداعمة للجيش الصومالي، تخلوا عن المعارك التقليدية لشن هجمات انتحارية وتفجيرات. وقتل 11 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال في انفجار قنبلة في سوق بيداوة في إبريل 2012. وتعرض الإسلاميون الشباب لنكسات عسكرية منذ أن طردتهم القوة الأفريقية من مقديشو في أغسطس 2011 وأرغمتهم على التخلي عن القسم الأكبر من معاقلهم في جنوب ووسط الصومال لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة. وتشهد الصومال حالة من الفوضى منذ سقوط الرئيس سياد باري في 1991 وهي محرومة من سلطة مركزية. وتتقاسم ميليشيات قبلية وعصابات إجرامية مناطق شاسعة من الأراضي الصومالية.