كشفت مصادر داخل «التحالف الوطني لدعم الشرعية» نشوب خلافات حادة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي داخل وخارج مصر بعد إعلان عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الموجودين في الخارج ما يسمى ب«وثيقة بروكسل» وتشكيل كيان سياسي جديد ضد السلطة الحالية. وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، ل«المصري اليوم»، الجمعة، إن أنصار مرسي في الداخل يرفضون تشكيل الكيان الجديد، لتجنب هدم أو تشكيل «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الذي تحمّل الوقوف في وجه السلطة الحالية منذ 30 يونيو، على حد تعبيرهم. وقال الدكتور مجدي قرقر، المتحدث باسم التحالف في الداخل، «التحالف لن يجمد عمله مهما كان الأمر، إلا بعد تحقيق أهدافه وإعادة الشرعية». وأكد المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة المؤيد للرئيس المعزول، والموجود في الخارج، إن الكيان الجديد «فكرة جيدة لضم القوى السياسية الرافضة للانقلاب، ووضع خطة لإدارة الحكم في مصر بعد كسر الانقلاب». وقال حاتم أبوزيد، القيادي بالتحالف، «الشيطان يكمن في تفاصيل تأسيس الكيان الجديد، وهناك تفاصيل بها ريبة وشك في المبادئ العشرة»، مضيفًا «الكيان الجديد به شبهة إرضاء للغرب واستمرار لتبعية مصر، فضلا عن عدم تدعيم القيم الإسلامية». وقال محمود نُصير، المُتحدث باسم حزب الأصالة، «الأصوات المنادية بتشكيل الكيان الجديد ذهبت إلى توصيفات بعيدة جدًا وأماني غير واقعية مع تصدير لمصطلحات نظرية تخالف واقع الناس»، مؤكدًا عدم اتفاقه مع أطروحات الكيان الجديد «التي تخالف الشريعة». وقال الداعية إمام يوسف، القيادي بالتحالف وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إن الكيان الجديد ليس بديلاً عن التحالف، مشيرًا إلى أن التحالف لم يحسم أمره من المشاركة في هذا الكيان. وأضاف أن وجود عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين فيه، لا يعني أن التحالف جزء من الكيان الجديد. وهاجم راضى شرارة، القيادى بحزب الوطن والمقيم بتركيا، فكرة الكيان الجديد، متسائلاً عن الهدف من توقيت إطلاقه، في وقت يستعد فيه التحالف لأكبر فعاليات لمناصرة الرئيس المعزول «في ذكرى الانقلاب». وأكد «شرارة» أن غياب الرؤية المستقبلية ل«الإخوان» ستجعلها تفقد الكثير من حلفائها وأنصارها في الشارع المصري «الذي يرفض أي بديل عن مرسي».