محتجزون في قسم مصر الجديدة يحاولون الهرب والأهالي يقيمون درعًا بشرياً لمنعهم

شهد قسم مصر الجديدة، الثلاثاء، أحداث شغب من قبل المسجونين بالقسم على ذمة قضايا جنائية، وأفادت التحريات والتحقيقات أن أعدادا كبيرة من المواطنين المقيمين بالمنطقة تظاهروا بعد علمهم بقرار نقل المقدم محمود هندى رئيس مباحث القسم، وأن المساجين بحجز القسم سمعوا أصوات المتظاهرين فتخيلوا أنهم حضروا للمطالبة بإخلاء سبيلهم، فبدأوا في أعمال الشغب وتكسير للبوابة الرئيسية للحجز في محاولة للهروب.
وحضرت قوات الأمن المركزي وتمت السيطرة على المساجين، ومنعهم من الهرب، وتحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة التي انتقلت إلى مقر القسم برئاسة إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة وتبين أن 6 مساجين أصيبوا بإصابات طفيفة نتيجة الاحتكاكات ومحاولات الهرب وأن تلفيات بسيطة بالبوابة الرئيسية للقسم نتجت عن محاولات الهرب، كما أمرت بعرض المصابين من المساجين على مستشفى منشية البكري لبيان ما بهم من إصابات.
وبدأت الواقعة عندما علم أهالي منطقة مصر الجديدة أن قراراً صادرا من وزارة الداخلية بنقل المقدم محمود هندي رئيس مباحث القسم إلى مصلحة الأمن العام، فتجمع حول القسم للمطالبة بالإبقاء عليه، وعدم نقله لتمتعه بسمعة طيبة.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين حملوا رئيس المباحث على الأعناق حتى حضر أحد الضباط وهو يصرخ لرئيس المباحث ويطالبه بالدخول إلى القسم بسبب وجود محاولات للهرب بين المساجين.
وأفادت تحريات المباحث أنه تم استدعاء قوات تابعة للأمن المركزي بعد فشل ضباط القسم في السيطرة على الموقف التي نجحت في تهدئتهم والقبض على مثيري الشغب من بينهم.
وتبين من تحريات المباحث أن المتهمين سمعوا أصوات المتظاهرين فتخيلوا أن أسرهم حضروا للمطالبة بإخلاء سبيلهم فقرروا تكسير بوابة الحجز للهرب.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين من أهالي المنطقة فرضوا كردونا أمنيا ودروعا بشرية حول القسم وذلك لمنع أي مسجون من الهرب.
واستمعت النيابة أيضا إلى أقوال 20 من أهالى المنطقة الذين تظاهروا وأكدوا أنهم علموا بمعلومة نقل المقدم محمود هندي فخرجوا إلى المظاهرات للمطالبة ببقائه رئيسا للمباحث بسبب معاملته الحسنة والطيبة لهم.
وقال مصدر أمني ل«المصري اليوم» إن قرار نقل المقدم محمود هندي صادر من مكتب الوزير وذلك تقديرا لكفاءته وعمله المميز وأنها تعتبر ترقية له، وأنه جار الآن بحث إمكانية إلغاء القرار.