بدأت في العراق عملية الاقتراع الخاص بالجيش والشرطة وأجهزة الأمن ونزلاء السجون قبل يومين من انطلاق الانتخابات العامة البرلمانية. ويشارك في عملية التصويت الخاص أكثر من مليون عراقي في ظل إجراءات أمنية مشددة. فتحت مراكز الاقتراع في أنحاء العراق، الإثنين، أبوابها أمام الناخبين في عملية التصويت الخاص في انتخابات البرلمان التي تشمل القوات المسلحة والعاملين في الأجهزة الأمنية والشرطة العراقية والراقدين في المستشفيات ونزلاء السجون. وتمهد عملية الاقتراع هذه لانتخابات بعد غد الأربعاء، الثلاثين من الشهر الجاري، أول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب العسكري الأمريكي نهاية العام 2011 وثالث انتخابات تشريعية منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وبدأ، منذ الساعة السابعة من صباح الإثنين يتوافد أفراد القوات المسلحة، التي يبلغ عددها نحو 800 ألف عنصر، على 534 مركزا تشمل 2670 محطة اقتراع. وأمام مركز تصويت في مدرسة في وسط بغداد قال احمد وهو شرطي، لوكالة الأنباء الفرنسية: «أتيت للمشاركة في الانتخابات من أجل العراق ومن أجل تغيير الوجوه التي لم تخدم العراق»، وأضاف «نريد أن نختار أناسا أفضل»، وكانت انتخابات العراق انطلقت الأحد مع توجه المقيمين في الخارج إلى صناديق الاقتراع في الدول التي يقيمون فيها، وأعلنت مفوضية الانتخابات أن نحو 60 ألف عراقي شاركوا في عملية التصويت في الخارج. واتخذت السلطات العراقية إجراءات احترازية استعدادا لإجراء الانتخابات، والتي تمثلت بتعطيل الدوام الرسمي في جميع الدوائر الحكومية لمدة أسبوع ابتداء من يوم أمس الأحد. كما ستشرع ابتداء من يوم غد الثلاثاء بتطبيق إجراءات حظر التجوال استعدادا لإجراء الانتخابات العامة التي ستنطلق، الأربعاء، بمشاركة أكثر من 20 مليون ناخب. وقد شهدت الأيام الماضية هجمات عديدة ضد مراكز الاقتراع، خصوصا في محافظات الأنبار والموصل وأيضا كركوك، حيث تعرضت خمسة مراكز تصويت إلى هجمات، الأحد.