وزير التعليم: المعلمون أهم فئة في الدولة.. ولا وقت للمطالب

قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، السبت، إنه «لا وقت للمطالب الفئوية، نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد»، مشيرا إلى أن «المعلمين يعدون أهم فئة في الدولة لأنهم مسؤولون عن تخريج جميع الفئات الأخرى».
وطالب «أبو النصر» خلال اجتماعه مع حركات وائتلافات المعلمين، السبت، ب«التركيز في العمل وعدم إثارة القلاقل أو الالتفات للشائعات، خاصةً خلال فترة الامتحانات»، لافتا إلى «ضرورة العمل في البداية حتى نثبت للجميع أننا نستحق ما نطالب به»، معلنًا أن «الوزارة استطاعت في ظل الظروف الصعبة أن تقتطع للمعلمين 6.2 مليار جنيه، وهو ما لم يتوفر لغيرهم من الفئات»، واصفا إياها ب«خطوة في طريق الألف ميل لأن الدولة الحالية تقدر قيمة المعلم».
وأشاد وزير التربية والتعليم ب«قيام المعلمين بإعداد القانون الخاص بهم، حتى يستطيعوا سد الثغرات الموجودة في القانون القديم»، منوها إلى أنها «تعد المرة الأولى التي تقوم فئة بإعداد القانون الخاص بها»، وأضاف أنه «بعد صور القانون الجديد الخاص بالتعليم سيكون المستقبل واضحاً بالنسبة للمعلم».
وقال الوزير: «إننا طالبنا بوضع شرطين لتكليف خريجي كليات التربية بالعمل كمعلمين، أولهما أن يتم عمل مقابلة شخصية للملتحقين بكليات التربية لاختيار من يصلح للتدريس من البداية، والثاني هو قيام كليات التربية بتوفير الاحتياجات الفعلية من التخصصات التي تحتاجها الوزارة وخاصة المدارس الجديدة، بحيث يتم فتح التخصصات التي نحتاجها».
ولفت الوزير الى أنه «يتم الإعداد في الوقت الحالي إلى تدريب شباب المعلمين لإعداد جيل من القادة، كما سيتم تدريب الطلاب لإعداد قادة المستقبل»، مؤكدًا أن «هذه هي خطة الوزارة لتأهيل المعلمين والإداريين والطلاب لنصل إلى المعلم صانع عقول الشعب المصري»، مشيرا إلى أنه «في خلال 3 سنوات سنكون قد دربنا جميع المعلمين، وبتدريب القادة سيتم القضاء على كافة أشكال الواسطة والمحسوبية في الإدارات التعليمية».
وأكد الوزير أنه «مع بداية العام الدراسي المقبل سيكون لدينا شكلا جديدا للتعليم الفني، ومع بداية الشهر المقبل سيتم تسمية رئيس هذا القطاع»، موضحًا أنه تم إعداد خطة استراتيجية للتعليم قبل الجامعي، وعرضت في 17 جهة للحوار المجتمعي، وتم اعتمادها أخيرا في مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن «هذه الخطة لن تتغير بتغير الوزير لأن المعلمين الذين أعدوها هم الذين سيدافعون عنها، وما تحقق من هذه الخطة من جهود مبكرة مثل التابلت التعليمي».
وأشار «أبو النصر» إلى أنه أرسل إلى وزير الداخلية يطالبه بعدم القبض على أي معلم داخل مدرسته.