العشق الممنوع.. سائق يشنق ابنة خاله بعد حملها منه سفاحاً

ربطته قصة حب بابنة خاله «طالبة» تقدم لخطبتها فرفضته أسرتها لسببين: الأول لسوء سلوكه والثانى لأنه تزوج مرتين قبل تقدمه لخطبتها، عبث الشيطان فى فكر المتهم وبدأ يعزف على أوتار ابنة خاله بكلمات الحب ورغبته فى الارتباط بها وأنه لن يتركها مهما كان السبب، استجابت الطالبة لرغبات قريبها وانحرفت معه إلى طريق المجهول، حملت منه سفاحا وقبل إنجابها ابن الرذيلة بشهر استدرجها بحجة ممارسة العشق الممنوع معها وشنقها أملا فى إخفاء جريمته.
قال المتهم عبدالله.ع، سائق ل«المصرى اليوم» إنه كان يحب المجنى عليها وكانت هناك علاقة سليمة بينهما فى البداية، وحاول أن يحولها لعلاقة شرعية، إلا أن أهلية المجنى عليها «بنت خاله» لم يوافقوا على ارتباطه بها ليس لكونه متزوجا قبل ذلك بامرأتين، وإنما لسوء سمعته وكونه من مدمنى المواد والأقراص المخدرة.
ويتابع المتهم: كنت على اتصال دائم بالمجنى عليها، التى لم ترفض زواجى منها، إلا أن أهليتها وقفوا حجر عثرة فى تحقيق حلمنا الذى رسمناه، وأن المجنى عليها كانت تمكنه من نفسها فى منزلهم حينما تسنح الفرصة، خاصة أن والدها متوفى وشقيقها الوحيد فى كلية الخدمة الاجتماعية وغالبا فى الجامعة، وشقيقتاها متزوجتان، ووالدتها سيدة عجوز وتذهب على فترات لزيارة والدها «جد المجنى عليها».
ويتابع المتهم حديثه ل«المصرى اليوم»: سافرت إلى دولة الكويت للعمل هناك، فاتصلت بى المجنى عليها لتخبرنى بأنها حامل، وطلبت منى النزول لأتزوجها رغم عدم موافقة أهليتها والسفر بها إلى أى محافظة من محافظات الوجه البحرى، لعدم افتضاح أمرهما، وبعد عدة أيام جاء المتهم من دولة الكويت إلى القرية ليفكر كيف يوارى جريمته، وطلب من المجنى عليها أن تصارح والدتها بما حدث فرفضت، حتى لا تتعرض هى والمتهم للقتل على يد أهليتها.
استطرد المتهم أن العلاقة غير المشروعة بينى وبين المجنى عليها استمرت، حتى عرف شقيقها، وهددنى كثيرا، فتوجهت ذات يوم إليه على المقهى، وصفعته على وجهه وقلت له سأتزوج شقيقتك رغم أنفك، ويتابع المتهم وكأنه يمثل الجريمة: فكرت فى التخلص من المجنى عليها، فطلبت منها أن نجلس سويا بجوار منزلها أمام أحد الحقول المزروعة بالقصب، فامتثلت ووافقت، ثم طلبت منها أن تمكنى من نفسها داخل زراعات القصب ولكن على عمق من الزراعات حتى لا يعرف بهما أحد، فوافقت، ويقول المتهم: كنت قد أحضرت حبلا فى طيات ملابسى طوقت به رقبتها حتى فارقت الحياة أمام عينى، بعدها غادرت الزراعات. كشفت مباحث سوهاج غموض العثور على جثة طالبة مشنوقة وفى حالة تعفن، ملقاه وسط زراعات القصب، بناحية قرية الإصلاح دائرة مركز البلينا، تم نقل الجثة لمشرحة المستشفى المركزى، وتولت النيابة التحقيقات.
تلقى اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، إخطارا من مركز البلينا بالعثور على جثة المدعوة حنان وجيه على محمد 16 سنة طالبة، فى حالة تعفن، ويوجد حبل حول رقبتها وملقاه وسط زراعات القصب بقرية الإصلاح دائرة المركز. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد حسين حامد، مدير المباحث الجنائية، وقاده العميد عصمت أبورحمه، رئيس مباحث المديرية، ضم المقدم محمد رشيد رئيس مباحث مركز البلينا، لكشف غموض الجريمة.
وأشارت تحريات العقيد عصام غانم، رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع الجنوب، أن المجنى عليها المذكورة متغيبة عن المنزل منذ 10 من شهر إبريل الجارى ومحرر بغيابها المحضر رقم 1927 إدارى المركز.
وقد أفاد تقرير الصفة التشريحية بأن سبب الوفاة «إسفكسيا الخنق»، وأسفرت جهود إدارة البحث الجنائى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو عبدالله.ع، سائق. تمكنت مأمورية ضمت النقيب محمد أبوالعطا، والملازمين وائل أحمد الشويخ، وحسين عبدالحميد، وأحمد الشندويلى من ضبط المذكور وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة تفصيلياً، وأضاف أنه كانت تربطه علاقة عاطفية بالمجنى عليها، ويرغب فى الزواج منها إلا أن أهليتها رفضوا تطورت تلك العلاقة بينهما حتى أخبرته بحملها وطالبته بالزواج منها وأنه قام باستدراجها إلى الزراعات، وقام بخنقها بحبل خشية افتضاح أمره.
ومثل المتهم جريمته أمام هيثم عرفان، وكيل نيابة بمركز البلينا، وأمر بحبسه على ذمة التحقيقات، بإشراف المستشار محمد الفهمى، مدير نيابة مركز البلينا.