ولد الشاعر والكاتب المكسيكي أوكتافيو باث، في 31 مارس 1914، في المكسيك، لأب مكسيكى وأم إسبانية الأصل وكان والده يعمل محاميا وأديبا ومناضلا يدافع عن الفلاحين المضطهدين. وقد تعددت كتاباته لتصل لأكثر من 25 عنوانا كان أولها «متاهة الوحدة» التي كتبها عام 1950وحتى «ومضة الهند» وقد طرح أكثر من موضوع يهم المجتمع ومنها موضوع العنف في سلسلة مقالات نُشرت عام 1973بعد مذبحة الطلبة في تلاتِلولكو وقد بدأ اهتمام أوكتافيو بالأدب منذ طفولته من خلال جده لأبيه الذي كان مفكرًا ليبراليًا وقاصًا. وفي1937 أنهى أوكتافيو دراسته الجامعية وسافر إلى مدينة يوكاتان للبحث عن عمل، ثم زار إسبانيا أثناء الحرب الأهلية، وأظهر تضامنه مع الجمهوريين، و لم يكن «باث» شاعرا فحسب بل سياسيا من الطراز الأول، كما تجلي في أعماله الهم المتعلق بالهوية المكسيكية وقد وصفه المؤرخ المكسيكى الكبير إنريكى كراوث أثناء حفل تكريمه الذى أقيم في الذكرى العاشرة على وفاته بقوله: «لم يكن رجل سلام، لكنه رجل حرب، حرب جيدة، حرب فكرية نبيلة يشنها نتيجة غضبه وانفعاله، غضبه من خداع الأيديولوجيات، والتشويش، والتعصب، أما انفعاله فهو للحرية، للأدب، للوضوح، للنقد، للعقل، وخصوصًا للحقيقة». وكان بابلو نيرودا قد قطع علاقته معه لانتقاده «ستالين»، بعدها بسنوات وفي المكسيك أهان علنًا نظام فيدل كاسترو، ووصفه بالديكتاتورية، وانتقد عدم وجود الحريات و«زي النهاردة» في19 أبريل 1998توفي أوكتافيو باث على إثر رحلة طويلة مع مرض سرطان العظام.