أمرت نيابة إمبابة، برئاسة المستشار علاء سمير، بحبس «أحمد.أ»، مجند بقطاع الأمن المركزي في الجيزة، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات معه، لاتهامه بالقتل العمد لعاطل. وأفادت التحقيقات بأن مشاجرة نشبت بين المجند والمجني عليه الذي كان يقف على ناصية شارع الوحدة بإمبابة، بسبب قيام الثاني بمعاكسة خطيبة الأول أثناء سيرها معه، مما تسبب في غضب خطيبها وسبه العاطل، لكن العاطل لم يقبل التوبيخ واستل مطواة من طيات ملابسه حاول التعدي بها على المجند، فتغلب عليه الأخير وذبحه وسط ذهول المارة. وأمرت النيابة بتشريح جثمان «حامد.أ»، المجني عليه، للتصريح بالدفن، وأثبتت مناظرة جثته أنه مصاب بجرح ذبحي في الرقبة أسفل الأذن اليمنى، وجرح ثانٍ نافذ بالرأس، علاوة على كدمات بمختلف أنحاء جسده. وأكد عدد من شهود العيان في أقوالهم أمام النيابة قيام المجني عليه بمعاكسة خطيبة المتهم، بألفاظ نابية وجنسية صريحة، وعلى أثرها نشبت مشاجرة عنيفة بينه وبين المجند، انتهت بلفظ العاطل لأنفاسه الأخيرة قبل وصول سيارة الإسعاف لنقله إلى مستشفى إمبابة العام، وقررت النيابة استدعاء خطيبة المتهم لسماع شهادتها. ونفى المجند في أقواله أمام النيابة، تهمة القتل العمد، مؤكدًا أنه كان في حالة دفاع عن النفس، حيث كان بلطجي يقوم بمعاكسة خطيبته وسط المارة في الطرقات والشوارع، وتوجيه لها أبشع الألفاظ الجنسية، وذلك أثناء قيامهما بشراء مأكولات وعصائر بأحد أكشاك بيع الحلوى بشارع الوحدة استعدادًا للتنزه، حيث كان يقضي إجازته من خدمة التجنيد فذهب لزيارة خطيبته بإمبابة، ورافقته للخروج معاً للتنزه، فوجد أحد الأشخاص كان يقف على ناصية الطريق يوجه ألفاظًا خادشة للحياء إلى خطيبته، فاتجه نحوه وقام بسبه وتوبيخه على فعلته، لكنه فوجئ بالأخير يخرج مطواة من طيات ملابسه، فتمكن من التغلب عليه وأخذ مطواته وسدد له عدة ضربات بعنف حتى سقط غارقًا في دمائه على الأرض.