استعرض عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروپي، كاثرين أشتون، العلاقات المصرية الأوروپية، وذلك على عشاء عمل أقامته «آشتون» بحضور مبعوث الاتحاد الأوروپي لشؤون جنوب المتوسط، السفير برناردينو ليون. وذكر بيان صدر الجمعة، عن مكتب موسى، أن المسؤولة الأوروبية، أكدت أن الاتحاد الأوروپي يدعم مصر في الخطوات التي تتخذها لتطبيق خارطة المستقبل، وأوروپا لديها من الخبرات المتراكمة والخبراء ممن يستطيعون تقديم العون المعرفي والتقني لمصر في كافة المجالات، والتحدي الاقتصادي الذي تواجهه مصر يأتي ومعه فرص وآمال كبيرة للاستثمار والنمو في مصر التي تملك الكثير من مقومات النجاح والازدهار. وقالت «أشتون» إنها ترى أن مصر تستعيد توازنها، وترى أن مجموعة العمل الاستثمارية المصرية الأوروپية ستعود لعملها، لأن المستثمرين يريدون العودة للسوق المصري بالأساس، والجميع يتطلع إلى مصر المستقبل ويريد أن يتفاعل معها. وشددت على أن مصر لا تقف وحدها في مواجهة الإرهاب، وأنها لا تبدي قلقاً من تأثير الإرهاب على العملية الانتخابية، حيث تستطيع القاهرة تنظيم انتخاباتها بنجاح تام وشفافية، وهو ما يطمئن إليه الأوروپيون ويشاركون فيه بإرسال وفد من الملاحظين الدوليين للانتخابات. ومن جانبه، تحدث عمرو موسى معبراً عن ترحيبه بدعم الاتحاد الأوروپي لخطوات خارطة المستقبل ولاختيارات الشعب المصري ومسيرته الديمقراطية، وأكد على أهمية ومحورية العلاقات المصرية الأوروپية وإيجابيتها. وقال موسى إن مصر جادة جداً في طريقها للإصلاح، وأن الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي هي ملفات بدأ تقويمها بالفعل بإقرار الدستور الذي تشكل مواده العمود الفقري لمنظومة تشريعية وإدارية منضبطة تتخطى الفساد والترهل لتلحق بركب العصر. وأضاف أن أكثر ما تحتاجه مصر من الاتحاد الأوروپي هو الخبرة والاقتصادية والإدارية والتي ظهر أثرها في عملية التقدم والإصلاح التي استفاد منها عدد من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في الاتحاد الأوروپي. وتم خلال اللقاء الذي جرى، الخميس، التعرض لآخر تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام، حيث أطلعت «أشتون» موسى على نتائج الاتصالات الأوروپية الفلسطينية ونتائج لقائها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» صباح الخميس، كما تم مناقشة مبادرة وزير الخارجية الأمريكي چون كيري واحتمالات نجاحها وفشلها، وكذلك الدور الذي يستطيع الاتحاد الأوروپي لعبه مع الأمريكيين والفلسطينيين والإسرائيليين، واتفق الطرفان على ضرورة الوصول إلى صيغة قابلة للنجاح والتطبيق تعطي الأمل في حل عادل، ليلتف حولها الجميع. يذكر أن الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، غادرت القاهرة، صباح الجمعة، بعد زيارة لمصر استغرقت يومين التقت خلالها مع عدد من المسؤولين إضافة إلى المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة.