الجيش البريطاني يشكل جمعية إسلامية توفر الطعام الحلال لجنوده ويعين إمامًا للصلاة

قال السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية، جون جينكينز، إن الجيش البريطاني شكل جمعية إسلامية بداخله تُمثل مصالح الضباط والجنود المسلمين، مشيرًا إلى وجود 3 مليون مسلم يعيشون ويعملون في بريطانيا.
ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، الخميس، عن أول إمام للمسلمين في الجيش البريطاني، عاصم حافظ، قوله إنه لا شك لديه أن المسلمين البريطانيين يمكن أن يكونوا جنوداً صالحين، مضيفًا أنه لا يرى أي تناقض بين أن يكون المرء مسلماً وأن يختار الدفاع عن بريطانيا.
وحصل الإمام عاصم حافظ، الذي يشغل منصب مستشار الشؤون الإسلامية في وزارة الدفاع البريطانية، في مارس الماضي، خلال احتفال تزامن مع أسبوع الوعي الإسلامي في بريطانيا، على وسام الإمبراطورية البريطانية «تقديراً لخدماته للقوات المسلحة البريطانية ودعم عملياتها في أفغانستان، وتعزيز التفاهم الديني والثقافي بين القوات الدولية والشعب الأفغاني».
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أفادت أن عدد المسلمين الذين يخدمون في الجيش البريطاني والبحرية الملكية وسلاح الجو الملكي، ارتفع بنسبة 40% منذ العام 2007»، مشيرة إلى أن «المسلمين الذي يخدمون في الجيش البريطاني، قادرون على أداء الصلوات الخمس يومياً والصيام، والتماس الدعم من رجال الدين المسلمين، ويتم تزويد المسلمين بالطعام الحلال، وغرف للصلاة، إحداها أتيحت مؤخرا على سفينة حربية تابعة للبحرية البريطانية».
وقال السفير البريطاني لدى السعودية إنه يوجد أكثر من 850 مسلماً يخدمون كضابط وجنود في القوات البريطانية، يعمل معظمهم (أكثر من 80٪) في الجيش، بينما يخدم البقية في البحرية الملكية أو سلاح الجو الملكي.
وأضاف جون جينكينز: «في شهر رمضان يمكن للأفراد صيام هذا الشهر باستثناء عندما يتم إرسالهم أو إعدادهم للمشاركة بجولات عملياتية، وكذلك يحصلون على إجازة في عيدي الفطر والأضحى، فضلا عن الطعام الذي يتوافق مع الشريعة الإسلامية، ووجبات الإفطار والسحور خلال شهر رمضان».
وشاركت القوات المسلحة البريطانية خلال عام 2013 بمسابقة الأمير سلطان الدولية السابعة لحفظ القرآن للعسكريين كأول بلد غير إسلامي مشارك في هذه المسابقة، التي تُجرى في المملكة العربية السعودية.