اتهمت وزارة الخارجية الروسية حلف شمال الأطلنطي «الناتو»، الخميس، باستغلال الأزمة في أوكرانيا لتحسين صورته لدى الأعضاء وتبرير وجوده من خلال حشد هذه الدول لمواجهة تهديد خيالي. وتخوض روسيا والغرب مواجهة على نمط الحرب الباردة بشأن أوكرانيا وطلب الامين العام لحلف الأطلنطي أندرس فو راسموسن من موسكو سحب قواتها من على الحدود الأوكرانية وإلا ستواجه العواقب إذا تدخل الحلف. وقالت الوزارة إن تصريحات «راسموسن» صدامية وإنه في الشهور الأخيرة لم يقدم الحلف «أي أجندة بناءة» لأوكرانيا مما زاد من الاضطراب في المنطقة. وتابعت: «الاتهامات المستمرة ضدنا من جانب الأمين العام تقنعنا بأن الحلف يحاول استغلال الأزمة في أوكرانيا لتوحيد صفوفه في مواجهة خطر خارجي خيالي على أعضاء حلف «الناتو» وتعزيز الطلب على الحلف ... في القرن الواحد والعشرين». وعلق «الناتو» كل أشكال التعاون العسكري والمدني مع روسيا وأن كان قال إن الحوار السياسي يمكن أن يستمر على مستوى السفراء أو مستوى أعلى وذلك منذ ان ضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية الشهر الماضي. كما قيد التحالف العسكري الغربي دخول الدبلوماسيين الروس إلى مقره ويراجع اتفاقية للتعاون وقعت في عام 1997 مع روسيا وإعلان روما الذي تلى ذلك في عام 2002 الذي منع إقامة قواعد في شرق ووسط أوروبا. وردت روسيا باتهام الحلف بالتصرف من منطلق عقلية الحرب الباردة وعبرت عن قلقها بشأن إمكانية نشر قوات الحلف في شرق أوروبا بصفة دائمة.