احتفل العالم بالذكرى العشرين لواحدة من أسوأ جرائم الإبادة الجماعية في تاريخ البشرية، عندما قتل مسلحون من قبائل الهوتو بدءًا من يوم 6 أبريل 1994 نحو 800 ألف شخص ينتمون لقبائل التوتسي. ورواندا بلد تقع في شرق أفريقيا حيث تخرج منه منابع النيل، وتوضح الخريطة التفاعلية التالية أهم المعلومات عن هذا البلد. 100 يوم هي المدة التي أستغقرتها المذبحة إلا أن خلفياتها التاريخية تعود إلى أبعد من ذلك بكثير حيث حكم الأسرة الملكية المنتمية لقبيلة التوتسي (15% من عدد السكان) أغلبية السكان الهوتو (85% من عدد السكان). التسلسل الزمني التالي يوضح الخلفية التاريخية وأحداث الإبادة الجماعية كان لعمليات الإبادة الجماعية في رواندا أثر مباشر في حدوث حالة من الاضطراب داخل جمهورية الكونغو استمرت لما يقرب من عقدين، وأدت إلى مقتل خمسة ملايين شخص. بل إن قوات الحكومة الرواندية، التي كانت تديرها الجبهة الوطنية حينذاك، غزت أراضي جارتها الكونغو مرتين متهمة إياها بأنها تسمح لميليشيات الهوتو بالقيام بعمليات على أراضيها. كما عملت رواندا على تسليح أفراد التوتسي المحليين من الكونغو، فيما شكل السكان المحليون أيضا مجموعات دفاعية للتصدي لتلك الهجمات، وكان المدنيون من تلك المناطق الشرقية هم من دفعوا الثمن. حاليا يحكم رواندا بول كاغامي، زعيم الجبهة الوطنية الرواندية ،ويلقي ترحيبا واسعا في البلاد حاليا نظرا للإنجازات الاقتصادية السريعة التي قام بها في دولته الصغيرة.