قال مدحت الشريف الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، إن التحركات الدبلوماسية القطرية باتت تتسم بالعشوائية في ظل تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على الأسرة الحاكمة بسبب دعمها «حركات انفصالية» في عدد من الدول العربية لدعم «اتجاهات تقسيمها». وأوضح «الشريف»، في مداخلته الهاتفية على قناة «أون تي في»، الإثنين، أن «من ملامح عدم الاستقرار زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني إلى الأردن بعد مرحلة فتور قوية لأمير قطر، وعد فيها بالافراج عن قيمة حوالي المليار أو مليار وربع المليار دولار من قيمة حزمة المساعدات المفترض ان تعطيها قطر للأردن وتم تجميدها تماما وكان ذلك في إطار مساعدات كاملة من دول مجلس التعاون الخليجي تقدر ب 5 مليار دولار للأردن، كما وعد بفتح باب العمالة مرة أخري أمام العمالة الاردنية وهذا أحد المؤثرات القوية على المملكة الأردنية الهاشمية التى تعاني من أزمة إقتصادية طاحنة وبالتالي فهو يفتح باب رغم انه قد جمد تماما، نظرا لخلافات واضحة في المذاهب السياسية بين الطرفين». وأضاف أنه «بدأ عمل نوع من التغيرات داخل مؤسسات الدولة بقطر ويحاول أمير قطر الآن إقصاء بعض قيادات هذه المؤسسات لإحساسه أنهم غير راضين عن نظام الحكم المتبع حاليا بقطر وكان هناك مظاهرات التى دعت إليها جبهة تحرير قطر المفترضة في 30 مارس، وانه لا يعول إذا كانت المظاهرات سوف تستطيع تغيير النظام الحاكم هناك ولكنها تعبر عن نوع من الضغط الشعبي وأن هناك عدم رضا وقد استخدم العنف ضد هذه المظاهرات». وأشار إلى أن الشكل العام يوحي أن هناك خلافات داخا الأسرة الحاكمة في قطر حيث ان مصالح قطر ليست مع استمرار دعم الحركات الارهابية والانفصالية داخل الوطن العربي، وان قطر منصاعة لرغبات الغرب وانها محور هدم للدول العربية وذلك سيؤثر على مصالح الأسرة الحاكمة، بالإضافة إلى الدول الخليجية المحترمو التى سحبت سفرائها وأصبحت تقلل الانشطة التجارية بين الأسرة الحاكمة بقطر والدول الخليجية.