انقسام بين القيادات الصحفية حول الملابس الواقية للصحفيين

أثار اغتيال ميادة أشرف، الصحفية بجريدة «الدستور»، حالة من الجدل بين القيادات الصحفية بشأن ارتداء الصحفيين ملابس وسترات واقية أثناء تغطيتهم الأحداث، وفيما دعا البعض لتوفير ملابس وخوذات واقية للصحفيين الميدانيين أكد البعض الآخر أنهم باتوا طرفاً فى النزاع وعدواً لجماعة الإخوان الذين سيستهدفونهم بشكل أكبر.
قال صلاح عيسى، وكيل أول المجلس الأعلى للصحافة، إن وسائل التأمين للصحفيين الذين يقومون بتغطية مناطق الاشتباكات، سواء العنف أو الصراعات العنيفة، من المفترض أن تقوم المؤسسات الصحفية بتدبيرها للعاملين بها فى حالة التزام الأطراف باحترامها.
واستدرك: «أما فى حالة أن يكون هناك طرفان متصارعان، فيجب أن يلتزم الطرفان بعدم المساس بالصحفيين ورجال الإسعاف، وهذا يشمل عادة أزياء خاصة لتمييزهم، وبعض الأمور الأخرى مثل الخوذات والتجهيزات الأخرى التى تحمى من القذائف».
وأضاف عيسى ل«المصرى اليوم»: «الوضع فى مصر أصبح مختلفاً، حيث يُعد الإعلاميون والصحفيون محسوبين على طرف دون الآخر، فى ظل اتسام الاشتباكات بالعشوائية، والاشتباكات من الممكن أن تصيب الإعلاميين ورجال الإسعاف، وبالتالى فمن المفترض على الصحفيين أن يلتزموا بالحذر وأن يبتعدوا عن مناطق الاشتباكات قدر الإمكان».
وتابع: «لا يجب أن يرتدى الصحفيون ملابس خاصة بهم، لأنها ستؤدى فى النهاية لاستهدافهم من الذين يريدون اقتناصهم، خاصة أن أحد أطراف النزاع يعتبرهم أعداء له، ويحاولون استهدافهم بشكل مستمر».
ووصف خالد البلشى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، جميع الصحفيين الميدانيين بالضحايا، قائلاً: «هم من يدفعون ثمن نقل الأخبار، مع ذلك يتلقون أقل الأجور، وتعرض حياتهم للخطر فى اليوم مائة مرة».
وطالب جميع الصحف بإعادة النظر فى أجور المراسلين والصحفيين الميدانيين، ومحاولة توفير وسائل حماية لهم، فى ظل حالة استهداف الصحفيين وحاملى الكاميرات، على حد وصفه.
ودعا هشام يونس، عضو مجلس النقابة، إلى تطبيق اقتراح ملزم للصحف التى يقوم صحفيوها بتغطيات ميدانية بتسجيل وثائق للتأمين على حياة الصحفيين بمبالغ محترمة.
وطلب توفير سترات واقية وخوذات للصحفيين، موضحاً أن النقيب ضياء رشوان ناقش مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب توفير هذه السترات للصحفيين الميدانيين بأسعار رمزية لحمايتهم من التعدى عليهم.