مصر تدرس استيراد الغاز من روسيا

أعلن منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، موافقة الحكومة الروسية على استئناف المفاوضات بشأن توقيع اتفاق تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الجمركى الأوروآسيوى، الذى يضم روسيا الاتحادية وكازاخستان وروسيا البيضاء، بعد توقف دام 3 سنوات، مشيرا إلى أن مصر تدرس إمكانية استيراد الغاز المسال من روسيا لتلبية احتياجات السوق.
وقال عبدالنور إن أعمال الدورة التاسعة للجنة المصرية- الروسية المشتركة للتعاون التجارى والاقتصادى، التى اختتمت أمس، تم فيها الاتفاق على إقامة منطقة صناعية روسية بمصر، ومساهمة الجانب الروسى فى تطوير المصانع التى أنشأها الاتحاد السوفيتى، مثل مصنع الحديد والصلب بحلوان، وشركة النصر للسيارات ومجمع الألومنيوم بنجع حمادى.
وأضاف الوزير أنه تم الاتفاق على تطوير محطات توليد الكهرباء بالسد العالى، وتشجيع الشركات المصرية والروسية لضخ مزيد من رؤوس الأموال للاستثمار فى المشروعات الاقتصادية بكلا البلدين، لتوفير فرص العمل وتنمية التنافسية الإنتاجية وتقديم تكنولوجيات متطورة فى المجالات الاقتصادية المختلفة، ومشاركة الشركات الروسية فى المزايدات العالمية للتنقيب واستكشاف البترول والغاز الطبيعى.
فى السياق ذاته، كشف المهندس محمد سعد نجيدة، رئيس شركة الحديد والصلب، أن الشركة كانت على علم بمفاوضات الحكومة المصرية مع نظيرتها الروسية، بشأن قيام الجانب الروسى بإعادة هيكلة الشركة، وقال «نجيدة»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن الشركة استقرت على عرض من بين 5 عروض قدمتها شركة «تاتا»، الإنجليزية، التى فازت بمناقصة إعداد دراسة إعادة الهيكلة.
وأضاف: «العرض الذى استقرت عليه الشركة تبلغ قيمته 351 مليون دولار، وهو أفضلها من الناحية الفنية، وسيشغل المصانع لمدة 20 عاما، وسيتم الإعلان عنه، عقب توقيع الاتفاقية، نهاية مارس الجارى، خلال مؤتمر صحفى، أول إبريل المقبل».
وأوضح أن الاتفاقية المزمع إبرامها لا تلزم الحديد والصلب بشراء معداتها من الشركة الإنجليزية، وإنما يمكن الشراء من شركات روسية زارت موقع الحديد والصلب أكثر من مرة خلال مفاوضات التطوير وإعادة الهيكلة.