بريطانيا: لا نعتبر «الإخوان» جماعة إرهابية.. وسحب السفراء من قطر «شأن خليجي»

قالت المتحدثة الإقليمية باسم الحكومة البريطانية، روز ميري ديفيس، إن حكومة بلادها لم تعتبر جماعة الإخوان المسلمين «إرهابية»، مشيرة فيما يتعلق بالخلافات الخليجية الأخيرة المتمثلة في سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر «شأن خليجي لا تتدخل فيه».
وقالت المسؤولة البريطانية، على هامش مشاركتها في الاحتفال الذي نظمته السفارة البريطانية بالكويت، الجمعة، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين في منطقة الخليج «إرهابية» بعد تصنيفها في مصر والسعودية على هذا النحو «أعتقد أنه من الخطأ الحديث عن جماعة الإخوان المسلمين كحزب سياسي واحد، خصوصًا أنها موجودة في أكثر من منطقة»، مضيفة «لم نعتبر الإخوان جماعة إرهابية فهناك أحزاب كثيرة تحت مظلتها».
وقالت «ديفيس» إن بلادها «لا تتدخل في الشؤون الداخلية الخليجية بالرغم من وجود علاقات ثنائية جيدة بين بريطانيا ودول المنطقة، خصوصًا مع دولة الكويت».
وأعربت عن «خيبة أمل» بريطانيا تجاه نتائج الجولة الثانية من مباحثات محادثات مؤتمر «جنيف 2»، واعتبرت أن القضية تحتاج لاستعدادات أكبر من قبل أطراف الأزمة، ولتغير أكبر في موقف النظام السوري «الذي كان من الواضح أنه يفتقد الجدية في تلك المباحثات» على حد تعبيرها.
وأوضحت «ديفيس» أن بلادها تبحث الضغط على النظام السوري وفق معطيات جديدة، داعية الدول التي لها تأثير على سوريا مثل روسيا وإيران إلى الضغط من جهتها أكثر على نظام دمشق.
واعتبرت أنه فى حال قرر الرئيس السورى بشار الأسد ترشيح نفسه في الانتخابات السورية المقبلة من جديد، فهذا يعتبر «تطورًا سلبيًا» في الأزمة، مشككة في قدرته على إدارة انتخابات في بلد يشهد حربًا أهلية، حسب قولها.
من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن تصريحات المتحدثة الإقليمية «تعبر عن السياسة البريطانية تجاه جماعة الإخوان المسلمين»، مشيرًا إلى أن «حكم بريطانيا على الإخوان المسلمين مختلف عن معايير الدول العربية، خاصة الخليج، ومعايير بريطانيا متصلة بحقوق الإنسان في الوقت الذي ينظر فيه الخليج للإخوان وممارسات قطر على أنها تهديد لأمن الخليج كله».
وأضاف «حبيب» ل«المصري اليوم» أن «هناك اتصالات قوية بين (الإخوان) ومسؤولين في البرلمان والحكومة البريطانية، لوجود المركز الرئيسي لإخوان الخارج هناك، وأن الجماعة تستخدم كبرى شركات العلاقات العامة لتجميل صورتها والتأثير على الرأي العام البريطاني والهجوم على النظام في مصر، ووصف ما حدث في 30 يونيو بأنه انقلاب على الشرعية».
ولفت إلى أن «هناك تقصيرًا واضحًا من جانب السلطة في مصر في مواجهة حملات الإخوان في بريطانيا»، واختتم بمطالبة الهيئة العامة للاستعلامات بالرد عليها.