شرطة حماس تفض مسيرة داعمة ل «أبو مازن» في غزة

فضّت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، الإثنين، مسيرة نظمتها حركة التحرير الوطني الفلسطينية «فتح»، دعما للرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، قبيل ساعات من لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض لبحث عملية السلام.
وقال المتحدث باسم حركة فتح، في غزة، حسن أحمد، إن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة غزة، التي تديرها حركة «حماس»، منعتهم من تنظيم فعالية، تهدف لدعم الرئيس عباس. واستنكر أحمد، في بيان أصدره «منع أجهزة أمن الحكومة المقالة تنظيم فعاليات الدعم والمساندة والتأييد للرئيس محمود عباس في معركة الصمود والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية»، حسب وصفه.
وحمل المشاركون في المسيرة، قبيل منعها، صوراً للرئيس عباس، وهتفوا بشعارات تطالبه بالحافظ على الثوابت الفلسطينية والتمسك بها، وعدم القبول بأي مقترحات تنتقص من السيادة الفلسطينية.
وكانت حركة فتح، قد دعت لتنظيم مسيرات داعمة للرئيس عباس، في كافة المحافظات الفلسطينية.
من جانبه، قال إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة، «إن وزارته أبلغت حركة فتح رفضها تنظيم الفعالية، بهدف الحفاظ على الأمن العام في ظل التجاذبات التي تشهدها حركة فتح».
وأضاف «البزم» في تصريحات صحفية، «حرصاً على المصلحة العامة، تم إبلاغ الإخوة في حركة فتح بمنع الفعالية في ظل التجاذبات بين الرئيس عباس، والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، وتجنباً لصراعات قد تحدث فيما بينه»م.
وقالت آمال حمد، عضو الجنة المركزية لحركة فتح، «خرجنا لندعم الرئيس محمود عباس، في الحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية، ولنقول كفى للضغوطات الدولية.» وأضافت، «نؤكد على ضرورة الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وإقامة الدولة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ورفض حركة فتح للاعتراف بيهودية دولة إسرائيل».
من جهته، قال محمد النحّال، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن «هدف المسيرة، هو توصيل رسالة مفادها بأن الجميع يقف خلف الرئيس عباس للحفاظ على الثوابت الفلسطينية».
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالرئيس الأمريكي، الاثنين، لبحث تطورات عملية السلام، وفق الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية. وتوقعت صحف إسرائيلية أن يمارس أوباما ضغوطا على عباس، لقبول الاتفاق الإطاري، الذي اقترحه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أواخر يوليو الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بهدف التوصل إلى اتفاق إطار بعد انقطاع دام 3 أعوام؛ جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان في الأراضي المحتلة
وحتى الأن، لم يتم الإعلان عن نتائج تلك المفاوضات التي تتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.