أكد وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، مجددا دعم بلاده للمعارضة السورية المعتدلة، التى تقاتل النظام ونظيره «الإرهاب». ووصف «فابيوس»، فى رسالة تضامن، السبت، مع الشعب السورى بمناسبة الذكرى الثالثة لإنطلاق الانتفاضة، وزعتها وزارة الخارجية، إمكانية إعادة إنتخاب الرئيس السورى، بشار الأسد، على رأس البلاد بال«مشوهة». واعتبر أن النظام السوري هو المسؤول بشكل كامل عن المأساة التي أدت إلى مقتل ما يقرب من 150 ألف شخص وملايين اللاجئين، مشيرا إلى أن ما تشهده سوريا يشكل أسوأ مأساة إنسانية في القرن الحادي والعشرين. وأوضح «فابيوس» أنه يتضامن مع الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، الذين اختفوا في سجون النظام وتعرضوا للتعذيب والتجويع حتى الموت في المدن، التى تتعرض للقصف الهمجي. وذكر وزير الخارجية الفرنسى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد طالب بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى هؤلاء دون قيد أو شرط ودون تأخير. وقال إنه وفي مواجهة هذه الجرائم، ستواصل فرنسا العمل من أجل الوصول إلى إنتقال سياسي بسوريا، مشددا على ضرورة بذل كافة الجهود بغية إقامة سوريا حرة وديمقراطية تحترم تنوع المجتمع السوري. وأضاف أن التفويض الذى وضعته الأممالمتحدة يجعل منظور إعادة إنتخاب بشار الأسد «لاغيا وباطلا». واختتم وزير الخارجية الفرنسى رسالته بالتأكيد على أنه لايزال هناك 4 رهائن فرنسيين بسوريا.