يدلى الناخبون في سلوفاكيا بأصواتهم، السبت، لاختيار رئيس جديد للبلاد في انتخابات إما أن تعزز سلطة رئيس الوزراء روبرت فيكو أو تمهد الطريق أمام انتخاب رئيس مستقل. وسيعطي فوز «فيكو» حزبه السيطرة بشكل كامل على كل المراكز الرئيسية للسلطة حتى، وإن كان الدستور السلوفاكي لا يمنح الرئيس نفسه دورًا سياسيًا كبيرًا. وقاد «فيكو»، 49عامًا، سلوفاكيا للإنضمام إلى منطقة اليورو في 2009 وجعلها بيئة مواتية للإستثمار على الرغم من فرض ضرائب إضافية على البنوك ومؤسسات الخدمات العامة. ولكن إحتمال تعزيز «فيكو» لسلطته حيث يملك حزبه بالفعل أغلبية في البرلمان ويشكل الحكومة بمفرده يثير قلق السلوفاك الذين يريدون الفصل بين السلطات لمواجهة الفساد ومنح السلطة القضائية قدرا أكبر من الإستقلال. ويعطي هذا فرصة فوز لاندريه كيسكا وهو رجل أعمال تحول إلى الأعمال الخيرية وزادت فرصه للفوز على «فيكو» في أحدث إستطلاعات للرأي. ويقول محللون إن من المتوقع أن يزيد «فيكو» من سلطات الرئيس في حالة فوزه، ومازال «فيكو» المرشح الأوفر حظا للفوز حيث أشارت معظم إستطلاعات الرأي خلال الاسابيع الاخيرة إلى تقدمه بواقع 9-15 نقطة . ويملك الرئيس بالفعل سلطة تعيين أو الموافقة على بعض الشخصيات الرئيسية في جهاز الإدعاء والسلطة القضائية، وأدى هذا إلى بعض الصدامات السياسية في الماضي. وحقق «كيسكا»، 51 عامًا، ملايين الدولارات من شركات الائتمان الاستهلاكي التي باعها قبل عشر سنوات لينشىء جمعية خيرية لمساعدات العائلات التي لها أطفال مرضى.