اعتبر عمرو عبد الهادي، المتحدث باسم جبهة الضمير، المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، أن حكومة الدكتور حازم الببلاوي المستقيلة كانت أداة في يد المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وأن استقالتها جاءت بأمره لامتصاص الإضرابات العمالية. وأضاف «عبد الهادي»، والمطلوب على ذمة عدد القضايا، والمقيم في قطر حاليًا، في حوار ل«المصري اليوم» أجري عبر الإنترنت، أن «حزب النور هو الحزب الوطني الملتحي، وهم فرع أمن الدولة الذي خرج بعد الثورة ليجعل المصريين يكرهون الإسلام والإسلاميين ونجحوا».. وإلى نص الحوار: ما رؤيتك للمشهد السياسي الراهن؟ المشهد السياسي من سيء إلى أسوأ، ولن يحدث انفراجة إلا عبر حل سياسي على أساس الشرعية الدستورية والقصاص من قادة الانقلاب، وإن أعتقد قيادات الجيش أن إفلاس مصر وثورة الجياع ستجعلهم يسيطرون على مصر فهم واهمون فهم أول من سيؤكلون في الفوضى الحقيقية، ولقد حاولوا مرارا استحضار المشهد الجزائري حتى يظلوا في خلفيه المشهد باستمرار، ولكن الثوار لم يملكوهم ذلك، وأصبح الثوار حريصون على استدعاء المشهد الإيراني وهو استنزاف الانقلاب العسكري اقتصاديا حتى يسقطوا، وكشخصيات عامة مصرية حريصون كل الحرص على السلمية ويتبقى أن يحرص السيسي وقضاته على الدم المصري لأنه حرام. ما رأيك في استقالة حكومة «الببلاوي» وتكليف إبراهيم محلب. حكومة الببلاوي كانت أداة في يد السيسي، وتغييرها جاء بأمره لامتصاص الإضرابات العمالية التي بدأت في الظهور، وستتفاقم لأن محلب معروف عنه الفساد وسبق وأن رد 4 مليون للكسب غير المشروع، وكان قياديًا في الحزب الوطني المنحل، ورئيس شركة المقاولون العرب في عهد مبارك، وبما أن السيسي تلميذ مبارك فكان لابد من البحث في أجندة مبارك وشخصيات الحزب الوطني التي قامت ب 30 يونيو و3 يوليو. ما تعليقك على بقاء معظم وزراء حكومة «الببلاوي»؟ يؤكد كلامي أن التغيير لامتصاص الإضرابات، لأن خطة محلب ستعتمد على أنه تولى حديثا وسيلتقي بكل القطاعات وسيعطي لهم وعودًا بعد 6 أشهر مثلما فعل الببلاوي في الحد الأدنى الذي وعدهم به في 30 يناير 2014، ولم ينفذ. كيف ترى أسباب تأخر إعلان ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة؟ السيسي حائر بين أوامر السعودية والإمارات والولايات المتحدةالأمريكية، وبين أحلامه فهو يعلم أن البدلة العسكرية تحميه من انقلاب ضباطه، ويعلم جيدًا أن السعودية والإمارات تريد سامي عنان رئيسا، وأحمد شفيق رئيس وزراء والسيسي وزير دفاع حتى تقبض على الدولة، فسواء ترشح أم لم يترشح فالانقلاب العسكري زائل لا محالة، وجزء من تأخره هو ضمان أن تعطيه تلك الدول مبلغ 15 مليار بمجرد توليه رئاسة مصر. ما موقف جبهة الضمير من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية؟ لم يتم الدعوة لاجتماع للجبهة لتحديد موقفها ولكن بياناتنا واضحة أننا مع الطريق الديمقراطي الذي رسمه الشعب خلال الرئيس محمد مرسي والدستور وعليه مستمرين إلى سقوط الانقلاب ورحيله. كيف ستتعامل الجبهة مع السيسي في حالة وصوله لمنصب الرئيس؟ وصول السيسي للرئاسة لن يغير شيء فهو يتعامل بنازيه مع كل المعارضه وستظل المظاهرات عائق أمام المستثمرين والسياحة والاستقرار، فإذا الشعب يومًا أراد الحياة لابد أن يستجيب القدر وأكبر دليل على كلامي هو أن الدستور الذي زورت نتيجته لم يأت بشرعية للانقلاب العسكري أمام العالم ومعظم الانقلابات الحديثه عملت انتخابات وسقطت سواء بعد عام أو اثنين أو حتى ثلاثة وسينتصر الثوار وثورة يناير العظيمة. ما تعليقك على موقف حزب النور من أحداث ما بعد 30 يونيو؟ حزب النور هو الحزب الوطني الملتحي، وهم فرع أمن الدولة الذي خرج بعد الثورة ليجعل المصريين يكرهون الإسلام والإسلاميين ونجحوا، وهم أمنجية، وآكلون على كل الموائد وفي الوقت الذي لم يعمل فيه أمن الدولة بعد يناير عمل حزب النور وقام مقام أمن الدولة. كيف ترى محاكمة محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين؟ المحاكمة انتقام وتتكون من قضايا ملفقة ومسيسة للضغط على جماعة الإخوان المسلمين لترك الثوار في الميادين ويرحلوا والقضاء والقضاة سيحاكمون قبل ضباط الشرطة والجيش، لأن لولاهم ما استطاع أي شخص لمس مصري، وأكبر دليل على خيانه القضاء هو جلوس رئيس المجلس الأعلى للقضاء في بيان الانقلاب العسكري. ما موقف الجبهة من العمليات والإرهابية.. ومقتل 7 مصريين بليبيا؟ رأي الجبهة واضح أن الدم المصري كله حرام، ولكن ماحدث في ليبيا من قتل للمصريين يؤكد أن الجيش المصري لم يصبح جيش حروب، ولكنه جيش لرجال الأعمال المسلحين. أين تقيم في الفترة الحالية ولماذا؟ أنا اتنقل الآن، لأن أمنجية النظام من شخصيات معروفة تقدموا ببلاغات كيدية للتنكيل بكل المعارضين وسنظل نتنقل بين الدول لفضح الانقلاب لقتله آلاف المصريين وحتى يحاكم هؤلاء أمام المحكمة الجنائية الدولية، ويسقط الانقلاب العسكري، ومساندة القضية يأتي عبر زيارة الجاليات المصرية والقيام بالفعاليات المستمره في دول العالم لفضح هؤلاء أمام المصريين على مستوى العالم. ما الهدف من مظاهرات أنصار مرسي؟ المظاهرات دليل على عدم التسوية السياسية بما يخلق نوع من عدم الاستقرار فيؤدي في النهاية إلى رحيل هذا الانقلاب الذي سيدخل في عزلة عن العالم مع الوقت. هل يوجد مفاوضات من جانبكم مع السلطة الحاكمة؟ جبهة الضمير لا تتفاوض وتدعم الحراك السلمي لإسقاط الانقلاب والعودة للطريق الديمقراطي، أما كشخصيات فنحن لا نتفاوض على دم الشهداء ولا تفاوض إلا بإحالة من شارك في الانقلاب إلى المحاكمات التي سنشكل محاكمها لاحقا. وما مطالبكم من السلطة للعودة للحياة السياسية مرة آخرى؟ الثورة لا تطلب، الثورة تأمر، وسنعرف العالم معنى الصمود وكيفية دحر الانقلابات العسكرية، فعليهم هم أن يتضرعوا للشعب المصري للعيش بجواره. ما تصورك للخروج من الأزمة الراهنة؟ الخروج من الأزمة يكون أولًا بالقصاص، ثانيًا العودة لدستور 2012، وهو من يبت فيما سيفعله الرئيس محمد مرسي وهي الشرعية الدستورية وليست شرعية مرسي.