تعادل تشيلسي الإنجليزي، الأربعاء، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا مع جالاطة سراي التركي على ملعبه «تورك تيليكوم آرينا» بهدف لمثله. وبهذا التعادل تكون كل الأندية الإنجليزية قد فشلت في تحقيق الفوز بذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال هذا الموسم، حيث خسر أرسنال من بايرن ميونخ الألماني بهدفين نظيفين، ومانشستر يونايتد من أوليمبياكوس اليوناني، ومانشستر سيتي من برشلونة الإسباني بنفس النتيجة. تقدم تشيلسي في الدقيقة 9 عن طريق الإسباني فرناندو توريس الذي استغل الانطلاقة الرائعة من سيزار أزبيليكويتا من الناحية اليسرى تبعتها تمريرة أرضية قصيرة خدعت الحارس لتصل إلى «النينيو» الذي أودعها الشباك بسهولة. وقبل نهاية الشوط الأول تم الغاء هدف لصالح جلطة سراي، حيث ظل جون تيري مدافع تشيلسي محتفظا بكرة في يده أثناء رمية تماس لصالح النادي التركي وحينما لاحظ تفوقا عدديا يضر بتشيلسي ألقى بالكرة التي في يده إلى داخل الملعب قبل أن تصل الأخرى إلى براق يلمظ الذي أسكنها في شباك التشيكي بيتر تشيك في الدقيقة 42. وألغى الحكم الهدف بحجة وجود كرة ثانية في الملعب إلا أنه منح تيري بطاقة صفراء لاستخدامه هذه الخدعة. ولم يستحوذ تشيلسي كثيرا على الكرة في الشوط الأولى حيث كان التفوق في مسألة الاستحواذ لصالح «الأسود»، إلا أن نقص الأفكار لديهم كان واضحا. كاد توريس يضيف الهدف الثاني له ولل"بلوز" في بداية الشوط الثاني في الدقيقة 52 عقب أن توغل داخل منطقة الجزاء وسط رقابة اثنين من المدافعين وسدد الكرة إلا أن الحارس الأوروجوائي فرناندو موسليرا تمكن من ابعادها. وتسبب البرازيلي فيليبي ميلو في حصول لاعبي تشيلسي، الألماني أندري شورله وراميريس على انذار لكل منهما عقب التدخل معه بعنف في الدقيقة 56 والدقيقة 57 ثم منح الحكم أيضا بيتر تشيك إنذارا بعدها بدقيقتين بحجة اضاعة الوقت. نجح فريق «الأسود» في إدراك التعادل في الدقيقة 64 عن طريق الكاميروني أوريليان شيدجو حيث حول ركنية بقدمه إلى داخل الشباك، في هدف يتحمل تيري قدرا كبيرا من المسئولية فيه. وبعد هدف التعادل أجرى المدير الفني لتشيلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو تغييرين بخروج شورله ونزول أوبي ميكيل وإدخال الكاميروني صامويل إيتو بدلا من توريس. استغل جالاطة سراي الدفعة المعنوية التي حصل عليها من هدف التعادل وواصل الضغط على ال«بلوز» من أجل احراز هدف التقدم، وسط حالة توهان من لاعبي تشيلسي. ودفع مدرب جلطة سراي روبرت مانشيني (ق79) بأوموت بولوت بدلا من المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا لتنشيط الناحية الهجومية. استمر ضغط الأتراك لتسجيل هدف الفوز حيث تراجع تشيلسي إلى الخلف إلا أن الدقائق الأخيرة من المباراة مرت دون خطورة حقيقية لتنتهي بالتعادل بهدف لمثله. وتقام مباراة العودة في 18 مارس/آذار المقبل بملعب ستامفورد بريدج معقل ال"بلوز".