«ذا إيكونومست»: الإرهاب لم يمنع الروس من السياحة في مصر

وأوضحت المجلة أن الاضطرابات في مصر كانت، حتى وقت قريب، بعيدة عن الوجهات السياحية، فكان آخر هجوم عام 2006، واستهدف مدينة دهب على البحر الأحمر، وهى منتجع غوص شهير، وأسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصا، لذلك فكان «تفجير طابا» الأخير، في 16 فبراير الماضي، ضربة مدوية.
وأكدت أنه في اليوم التالي ل«تفجير طابا» كانت رحلات الحافلات إلى القدس، مع المرشدين الناطقين بالروسية، تسير بشكل طبيعي مثل أي وقت مضى، على الرغم من مرورها على طابا.
وقالت المجلة أن «ماشا»، مدرسة في الثلاثينات من عمرها، قررت عقب «تفجير طابا» الأخير أن تسافر مع والدتها وابنتها البالغة من العمر 8 سنوات إلى مصر، على أن تقضي 11 يوما في أحد الفنادق الشهيرة.
وأشارت إلى أنه في كثير من الأحيان يبقى السياح الروس في مصر لعدة أشهر، ومتوقع أن يتطور هذا الأمر مع نمو العلاقات بين البلدين، بعد زيارة المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في الحكومة المستقيلة، لموسكو في وقت سابق من شهر فبراير، حين صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن أمله في زيادة السياحة الروسية بمصر.
وترى المجلة أن مدينة دهب على أتم استعداد لاستقبال السياح الروس، لدلائل كثيرة، ولا سيما استخدام أهل المدينة لللغة الروسية، فالشقق المعروضة للايجار، يتم الإعلان عنها بالروسية وليس العربية، كما تعلم أصحاب المحال التجارية أساسيات اللغة، بسبب تعاملهم المتواصل مع الروس.
وعلى الجانب الآخر، لفتت الصحيفة إلى أن السكان دهب المحليين يشتكون من الغواصين الروس، بسبب تصرفهم بشكل سيء تحت الماء، وتدميرهم الشعب المرجانية والكائنات البحرية.
ونقلت المجلة عن «نادر» الذي يدير متجرا لمعدات الغوص بدهب، قوله أنه من الطبيعي انتقاء مستوى السايح القادمين إلى مصر، ولكن الآن ليس الوقت المناسب لفعل هذا، خاصة وأن 6 مراكز غوص بدهب مشغولين بالكمل بالسياح الروس، في حين أن هناك 60 مركزا آخر خالي تماما من السياح.