قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن روسيا ترمي من وراء الصراع الدائر في أوكرانيا إلى الاحتفاظ بالجمهورية السوفيتية السابقة داخل نطاق نفوذها. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد من أجل تحقيق هذا الهدف للقيام بأي شيء، مشيرة إلى أنه يحرض «تلميذه» الرئيس فيكتور يانوكوفيتش على ارتكاب أسوأ أعمال القمع. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر السبت، تعليقا على أحداث أوكرانيا، أن الحرب التجارية الدائرة للاحتفاظ بالسلطة على أوكرانيا تعد بالنسبة للرئيس الروسي بمثابة معركة حاسمة لاستعادة نفوذ روسيا في المنطقة المحيطة بها. ورأت«لوموند» أن الدول الغربية تبدو في الشهور الأخيرة وكأنها لم تلحظ مدى استراتيجية الكرملين في هذا الصراع. وكتبت الصحيفة أن القتل الذي يحدث في العاصمة الأوكرانية كييف يعزي إلى رغبة الكرملين في إجبار أوكرانيا على نظام حكم محدود السيادة. واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إنه يوما ما سيتعين على الدول الأوروبية أن تتحمل عواقب ذلك في علاقاتها مع الجارة الكبيرة في الشرق.