تحدى الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الجمعة، نظيره الأمريكي، باراك أوباما، بإجراء «حوار رفيع المستوى» بين البلدين، مقترحًا كذلك إعادة السفير الفنزويلي إلى واشنطن. ويشكل هذا الإعلان مفاجأة بالنظر إلى العلاقات المتأزمة أصلًا بين البلدين والتي تدهورت بعد تولي «مادورو» السلطة خلفا لهوجو تشافيز الذي توفي في مارس 2013. وقال «مادورو»، في تصريح لمراسلين أجانب «أدعوك إلى حوار أيها الرئيس أوباما بين فنزويلا القومية والثورية وبين الولاياتالمتحدة وحكومتها، اقبل التحدي وسنبدأ حوارا رفيع المستوى ونضع الحقيقة على الطاولة». وأضاف أنه منح وزير الخارجية الفنزويلي الياس خوا «صلاحيات خاصة» لإجراء حوار ثنائي بين واشنطن وكراكاس وإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفيرين للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات. وقال الرئيس إنه اختار الدبلوماسي الرفيع المستوى روي شادرتون، مندوب فنزويلا حاليا في منظمة الدول الأمريكية، ليكون سفير كراكاس الجديد في واشنطن. وتابع: «ما نريده هو السلام مع الولاياتالمتحدة، الاحترام، التعاون، ونحن نحب الشعب الأمريكي، ونقدر عاليا ثقافتهم وموسيقاهم»، داعيًا «أوباما» إلى تعيين مبعوث للتفاوض مع فنزويلا. وتبادل البلدان سحب سفيريهما في نهاية 2010، وهو وضع لا يزال على حاله، كما أن فنزويلا طردت خلال السنة الماضية 8 دبلوماسيين أمريكيين بينهم 3 طردتهم الأسبوع الماضي.