قال المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات، الأحد «إن اهتمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتحقيق الأمان على الإنترنت للأطفال يأتي على قائمة أولوياتنا، لذلك فقد قمنا بتشكيل اللجنة الوطنية المعنية بالاستخدام الآمن للإنترنت للأطفال عام 2012 ، وهى لجنة متعددة الأطراف تم تأسيسها لكي تكون آلية وقائية وتصحيحية، نهدف من خلالها إلى حماية الأطفال والآباء والمعلمين من المخاطر التي من الممكن أن تنشأ مع استخدام الإنترنت، هذه اللجنة منوط بها تحقيق عدد من الأهداف من بينها: نشر ثقافة الاستخدام الآمن للإنترنت والعمل على زيادة الوعي في المنازل والمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية، وتقييم الوضع الحالي لأمان الأطفال على الإنترنت، ووضع توصيات بشأن تبني سياسات جديدة خاصة بمجال حماية الأطفال على الإنترنت بما يتناسب وطبيعة المجتمع المصري وأحدث التطورات التكنولوجية البارزة على الساحة، وتوفير بيئة آمنة للأطفال على الإنترنت، وأخيرًا التعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في نفس المجال». وأضاف، خلال المشاركة في اليوم العالمي للإنترنت الآمن، أن الوزارة تدعم تفاعل النشء على شبكة الإنترنت، ولكن في نفس الوقت تعمل على حمايته وحماية حقوقه، مشددا على «أننا ملتزمون جميعا بوضع كل الأطر والأسس الكفيلة بحماية ورعاية أطفالنا على الإنترنت، ونتكاتف مع الشركاء محليا وإقليميا ودولياً لتوفير التقنيات والتطبيقات والأطر المنظمة لهذا الأمر، وكذلك البيئة المناسبة لجعل تجربة الصغار على الإنترنت سالمة وآمنة، ونبذل قصارى جهدنا لنشر الوعي وتقديم التدريب اللازم للمدرسين والمدربين المتعاملين مباشرة مع الأطفال والشباب». يذكر أن اللجنة الوطنية تضم في عضويتها كلا من: وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة العدل، ووزارة الداخلية (الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق)، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الإعلام، ووزارة التعليم العالي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وجمعية اتصال، وجمعية إنترنت مصر، وعدد من شركات نقل البيانات والمحمول والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشعبة العامة للحاسبات الآلية والبرمجيات باتحاد الغرف التجارية. استعرضت الجلسة الأولى للمؤتمر بعض الخبرات الدولية في مجال حماية الأطفال على الإنترنت، كما تم خلالها إلقاء الضوء على الجهود المبذولة في هذا المجال، سواء بتوفير الحلول التكنولوجية أو الإسهام في صنع السياسات اللازمة لذلك، مع الوضع في الاعتبار أن الإنترنت هو فضاء عابر للحدود، وحماية الأطفال خلاله مسؤولية تقع على عاتق المجتمع ككل. كما تم خلال فعاليات المؤتمر إطلاق عدد من المسابقات في مجال الاستخدام الآمن للإنترنت، الأولى: على مستوى المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتهدف إلى نشر الوعي لدى المجتمع المصري بصفة عامة والطفل المصري بصفة خاصة بمفاهيم الاستخدام الآمن للإنترنت، وتستهدف طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في جميع محافظات الجمهورية، وذلك بهدف تنمية القدرة الإبداعية لدى طلبة المدارس من خلال كتابة رسائل قصيرة تتضمن مفهوم الاستخدام الآمن للإنترنت من وجهة نظرهم. والمسابقة الثانية: على مستوى بيوت التكنولوجيا، وتهدف لنشر الوعي للاستخدام الآمن للإنترنت في المجتمع المصري وتستهدف الفئات العمرية من 6 إلى 18 سنة، كما أطلقت شركة مايكروسوفت مسابقتها في هذا المجال الجدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لإنترنت أكثر أمنا قد بدأ منذ 11 سنة كمبادرة من الاتحاد الأوروبي، وشبكة في الدول الأوروبية. وفي عام 2009 تم تشكيل لجان لليوم العالمي لإنترنت أكثر أمنا داخل الدول لتقوية الروابط فيما بينها، وتسهيل وتعزيز التعاون في القضايا المتعلقة بالأمان والسلامة على الإنترنت، وبمرور الوقت تخطى الاحتفال حدود أوروبا وأصبح الاحتفال الذي بدأ ب 14 دولة عام 2004 يتم اليوم في حوالي 90 دولة من جميع أنحاء العالم، ويتم الاحتفال باليوم العالمي لإنترنت أكثر أمنا في فبراير من كل عام بهدف الحث على توفير بيئة أكثر أماناً على الإنترنت والتوعية بضرورة الاستخدام المسؤول للإنترنت، خاصة من قبل الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم.