تستأنف محكمة جنايات الاسكندرية، الدائرة السادسة، السبت، رابع جلسات محاكمة 76 متهما من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بعد تأجيلها الجلسة السابقة لحضور كبير الأطباء الشرعيين، بعد توجيه تهم القتل العمد وإثارة الذعر والتحريض على الجيش والشرطة والنظام الحالي في «جمعة التفويض» لهم. واستمعت هيئة المحكمة إلى شهود الإثبات وشاهدت بعض الفيديوهات التي تم عرضها من قبل الأدلة الجنائية التي تدين المتهمين في اشتباكات القائد ابراهيم، وفض الأحراز والتي عبارة عن فوارغ الطلقات النارية التي استخدمها المتهمون، بالإضافة إلى الاستماع إلى 5 ضباط شرطة من الأمن المركزي، والمباحث الجنائية، الذين أكدوا أن المتهمين قاموا بالتعدي علي الثوار واحتجاز بعض المتظاهرين داخل مسجد القائد إبراهيم وتم تعذيبهم. وشهد محيط محكمة الجنايات تواجدا أمنيا مكثفا من عناصر القوات الخاصة التابعة للشرطة والجيش، بعد حضور المتهمين من محبسهم ومنع دخول الصحفيين لتغطية الجلسات. كان المستشار محمد صلاح، المحامي العام الأول لنيابات شرق الكلية بالإسكندرية، أحال 76 متهما من جماعة الإخوان إلى محكمة الجنايات، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليهم في أحداث اشتباكات 26 يوليو العام الماضي «جمعة تفويض الجيش»، والتي وقعت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والأهالي والمتظاهرين بساعة مسجد القائد إبراهيم، وتحرر المحضر رقم 14049 لسنة 2013 جنايات العطارين. وتم عرض المتهمين علي النيابة العامة، والتي وجهت لهم تهم تتعلق بقتل 12 شخصًا خلال الاشتباكات والشروع في قتل آخرين، واستخدام العنف لترويع المواطنين الأمنين، وقطع طريق الكورنيش وتعطيل حركة المرور، وإتلاف سيارات خاصة، وحيازة أسلحة نارية، وحيازة أدوات تستخدم في التعذيب، والشروع في تعذيب 16 مواطنًا داخل مسجد القائد إبراهيم. كان مسجد القائد إبراهيم شهد اشتباكات دامية، فى 26 يوليو الماضي «جمعة تفويض الجيش لمواجهة الإرهاب والعنف»، بين أعضاء «الإخوان» والأهالي والمتظاهرين، والتي أسفرت عن سقوط 12 قتيلا وعشرات المصابين.