أمرت نيابة العمرانية، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بسرعة إجراء تحريات جهاز الأمن الوطني حول تجمهر 250 فردًا من أنصار الإخوان بشارع الهرم، فجر الأربعاء، وإلقائهم قنبلة تحتوي مادة «T.N.T» شديدة الانفجار، وشظايا معدنية ممزوجة بسم فئران مزودة بفتيل داخل سيارة شرطة تقل ضابطي مباحث من قسم شرطة الطالبية و4 أمناء أثناء تمشيطهم المنطقة، إلا أن ضابطا دفع القنبلة بقدمه من السيارة، فسقطت على الأرض وانطفأ الفتيل. وأفادت التحقيقات بإشراف المستشار أحمد دبوس، رئيس نيابة العمرانية، بأن جماعة الإخوان اعتادت تنظيم مسيرات شغب بدائرة القسم على فترات متباعدة، خاصة في شارع الهرم الرئيسي، لزعزعة الاستقرار، والنيل من قوات الشرطة، وأن قرابة 250 فردًا تجمهروا في الساعة الثانية عشرة ليلًا في شارع الهرم، عند تقاطعه مع شارع العريش، محاولين الاتجاه نحو قسم شرطة الطالبية، إلا أنهم فوجئوا بسيارة شرطة تتجه نحوهم، فاعتقدوا أن الضباط تحركوا لفض تجمهرهم، في حين أن قوة المباحث كانت تقوم بتمشيط الشوارع بدائرة القسم، لإحكام الأمن في الشوارع. ومع اقتراب سيارة الشرطة ألقى المتجمهرون قنبلة بها فتيل مشتعل في صندوق السيارة الخلفي أثناء جلوس النقيب مصطفى على و4 أمناء شرطة بصندوق السيارة، إلا أن الضابط دفع القنبلة خارج السيارة بقدمه فانطفأ الفتيل الخاص بها ولم تنفجر. وطلب النقيب مصطفى التعزيزات من قوة القسم، وبعد وصولها تفرق المتجمهرون إلى الشوارع الجانبية، ولم يتم القبض على أي منهم، ووصل خبراء المفرقعات للمكان، وتأكدوا من إبطال مفعول القنبلة، ومشطوا المكان للتأكد من عدم وجود أي مفرقعات، وتحفظوا على القنبلة، التي تبين أنها يدوية التفجير عن طريق إشعال النيران «بفتيل» بها يمتد إلى داخل العبوة التي تحتوى على مادة T.N.T« » شديدة الانفجار، وشظايا معدنية دقيقة لتخترق الجسم بسهولة حالة تفجير القنبلة، وتبين أنها ممزوجة بمادة بيضاء «سم فئران»، لضمان وفاة من تصيبه الشظايا، بسبب الانفجار أو السم. وأمرت النيابة بالتحفظ على القنبلة، التي تم إبطال مفعولها، وعرضها على خبراء المعمل الجنائي لفحصها، وبيان محتواها وأثر انفجارها، وتقديم تقرير بذلك للنيابة مع سرعة تحديد الجناة، والقبض عليهم، وسماع شهادة أفراد القوة الأمنية حول الواقعة.
