وحيد حامد: الملك فاروق ومبارك فضلا ترك مناصبهم عن إراقة الدماء

قال الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، في ندوة له بمعرض الكتاب، الثلاثاء، إن الحل الأمنى والقمعي فقط لا يصلحان لمواجهة الإخوان، ولابد أن نعرف جيدا أن جماعة الإخوان، تعمل بنفس المنهج ونفس المعتقدات منذ تأسيسها عام 1928، وكل عام يتم تفريخ أجيال جديدة للجماعة، تُربَّى على السمع والطاعة العمياء.
أضاف: لمن يقرأون التاريخ أحب أن أشير إلى أن ما حدث من أعمال عنف وإرهاب فى حادث مديرية أمن القاهرة، هو صورة طبق الأصل مما حدث عام 1948، من قيام أحد أنصار جماعة الإخوان، بوضع قنبلة داخل شنطة بمحكمة القاهرة، والكتائب الإخوانية المتطرفة ليست وليدة هذا اليوم ولكنها منذ أن أسس حسن البنا التنظيم السرى لجماعة الإخوان عام 1942، وأخذ هذا التنظيم فى التطور المجتمعى والقتالى.
وتابع: أتعجب كيف لفصيل أن يحارب شعب، لقد كان باستطاعة فاروق ومبارك أن يقتلا الآلاف، ولكنهم فضلوا أن يتركوا منصبهما على ألا تراق قطرة دم واحدة.
وأوضح أنه للأسف الشديد لا زال هناك أنصار لمبارك وأنصار لمرسى لهم مصالح خاصة وأجندات خارجية تهدف إلى إسقاط الدولة المصرية، وعلى المجتمع المصرى أن يلفظهم، لعلهم يشعرون بالندم ويعودون إلى صوابهم ورشدهم، ويعلمون أن مصر هى الباقية والكل إلى زوال.
وفى تعليقه عن فتوى مظهر شاهين بتطليق الزوج لزوجته الإخوانية، قال وحيد حامد: «الشيخ مظهر اندفع، ولمن لا يعرفون، أول من أفتى بجواز طلاق الإخوان هو المرشد العام الخامس لجماعة الإخوان المسلمون، مصطفى مشهور، فهم أول من أجاز ذلك، وانتظروا الجزء الثاني من مسلسل الجماعة لتشاهدوا المسكوت عنه فى الكتاب الأسود لجماعة الإخوان».
وفى نهاية حديثه أشار إلى أن المجتمع المصرى يفتقد شجاعة المسؤولين، فالكل يخاف ويتهرب ويعطى ظهره للمسؤولية، مع العلم بأن شجاعة المسؤول تؤسس وترسخ الديمقراطية الحقيقية، وقد تمنع العديد من المشاكل قبل حدوثها وتحد منها، وعلى المجتمع أن يشارك أيضًا بدوره فى هذه المسؤولية، فنحن جميعًا فى مركب واحدة.