تعتزم المملكة العربية السعودية توليد 9 جيجاوات في المرحلة الأولى من استخدام الطاقة المتجددة، خاصة من الطاقة الشمسية، بتكلفة نحو 9 مليارات يورو، تعادل أكثر من 45 مليار ريال. وقال عبدالمحسن الشعيبي، رئيس الجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية، في تصريحات لصحيفة «الاقتصادية» السعودية، نشرت السبت، إن السعودية تسعى إلى توليد 54 جيجاوات من الكهرباء عبر الطاقة المتجددة في العشرين عامًا المقبلة، وذلك وفقًا لخطة مدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والطاقة المتجددة. وأوضح أن الطاقة الشمسية تسهم في توفير أكثر من 15% من الطاقة الكهربائية في السعودية، وتخفيف العبء عن الطاقة التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود، حيث تفقد كميات كبيرة من المحروقات التي تباع في العالم بأسعار عالية. فيما أشار إلى أن تكلفة الطاقة الشمسية أعلى من أسعار الكهرباء التي تقدم عبر الشركة السعودية للكهرباء، وأوضح أن تعريفة الكهرباء في السعودية هي من أقل الأسعار على مستوى العالم، لافتا إلى أن الطاقة الشمسية أصبحت الآن منخفضة التكاليف نتيجة زيادة المعروض على الطلب، حيث كان اللوح الشمسي للوات الواحد من نحو 5 سنوات بنحو 4 دولارات، فيما أصبح الآن 40 سنتا. وأكد أن ورش العمل مهمة لتبادل الخبرات بين الشركات الأجنبية والسعودية، منوها بأنه أصبحت هناك قناعة لدى الشركات العالمية للاستثمار في السعودية، باعتبارها سوقا واعدة، وأن التطبيق سيكون سهلًا، مشيرًا إلى أن هناك رغبة من الشركات العالمية للدخول في السوق ثم القيام بعملية تصنيع اللوحات. وحول مشكلات الطاقة الشمسية قال إن هناك تأخيرًا في وضع اللوائح التنظيمية وبعد انتهائها سيكون التطبيق سهلًا، مشيرا إلى أن هناك ترابطًا بين الوزارات ومدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والطاقة المتجددة، مثل هيئة تنظيم الكهرباء ووزارة الشؤون البلدية والقروية فيما يتعلق بتأمين الأراضي، وعمليات ربط وإنتاج الكهرباء مع أكبر جهد عال مع شبكات التوزيع. وبيَّن أن الجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية أنشئت منذ عامين، وهدفها دعم صناعة الطاقة الشمسية في السعودية، واستقطاب الخبرات والتجارب العالمية ونقلها إلى السعودية، خاصة الشركات التي مرت بتجارب الطاقة الشمسية، وقال: «نحن نقدم لهم الخدمات اللوجستية خاصة للشركات التي ليس لديها خبرة بالسوق السعودية، والتنسيق مع الجهات المختصة».