أثارت قدرات الصاروخ الروسي الجديد الذي يعرف باسم «روبيج» قلق الأمريكيين حتى إنهم يزعمون أن هذا الصاروخ يخرق اتفاق حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وذكرت تقارير صحفية نقلتها وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية، الجمعة، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى بشكل محموم إلى إيجاد ذريعة لمنع حصول روسيا على أسلحة لا تروق لسياسي وعسكري الولاياتالمتحدة . وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تجريب أحدث صاروخ روسي من نوع «روبيج»، إن هذا الصاروخ سيخل بميزان التسلح. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول عن مراقبة التسلح في وزارة الخارجية الأمريكية، روز جيتيمولر، أعرب للمسؤولين الروس عن قلقه إزاء قدرات هذا الصاروخ القتالية، ولكن إدارة الرئيس باراك أوباما لا تستطيع إبراز ما يدل على أن روسيا تنتهك اتفاق الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي بشأن حظر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. يذكر أن وزارة الدفاع الروسية اقترحت في وقت سابق تخلي روسياوالولاياتالمتحدة عن ذلك الاتفاق الموقع في 1987، مشيرة إلى أن روسيا تواجه خطر انطلاق صواريخ متوسطة المدى من أراضي البلدان المجاورة، ولكن الإدارة الأمريكية رفضت هذا الاقتراح، ومن ثم ظلت روسيا تتمسك بهذا الاتفاق الذي يحظر عليها وعلى الولاياتالمتحدة حيازة صواريخ يتراوح مداها بين 500 كيلومتر و5500 كيلومتر، ومع ذلك استمرت روسيا في تعزيز قدراتها العسكرية النووية في نظر خبراء الاستخبارات الأمريكية، حيث أنتجت صاروخا جديدا قادرا على حمل رؤوس نووية.