اليابان تصدر تعليمات قومية إلى المعلمين بشأن جزر متنازع عليها

أعلنت وزارة التربية اليابانية، الثلاثاء، أنها ستطلب من المعلمين أن يدرسوا الطلاب الطابع الياباني غير القابل للنقاش، للجزر اليابانية المتنازع عليها بين طوكيو وجيرانها الصينيين، والكوريين الجنوبيين، الذين احتجوا على ذلك.
وأوضح وزير التربية الياباني، هاكوبون شيمومور، في مؤتمر صحفي أنه «في مجال التربية من الطبيعي أن تقدم الدولة لأطفالها تعليما حول الأقسام غير القابلة للتجزئة من أراضيها»، وقال مسؤول في الوزارة لوكالة «فرانس برس»، إن الكتب المدرسية المخصصة لأساتذة المعاهد والثانويات ستعتبر من الآن فصاعدا «جزءاً لا يتجزأ من الأراضي اليابانية».
وتسبب الأرخبيل غير المأهول الذي يقع على بعد200 كلم شمال شرق تايوان و400 كلم جنوب اليابان في تدهور العلاقات الصينية اليابانية منذ أن أقدمت طوكيو في سبتمبر 2012 على تأميم 3 من جزره الخمس، ما أثار تظاهرات معادية لها، تخللت بعضها أعمال عنف في عدة مدن صينية، ومنذ ذلك الحين ترسل الصين سفنا لخفر السواحل إلى المياه المتنازع عليها حول هذه الجزر.
وفي نوفمبر 2013، أقرت بكين، «منطقة جوية يجب على من يدخلها أن يعرف بنفسه» فوق بحر الصين الشرقي ويشمل جزر «سنكاكو» غير المأهولة.
وستؤكد الكتب المدرسية أن اليابان لا تعترف بوجود هذا الخلاف، وأن الكتب التي ستوضع إبريل 2016، ستؤكد أن هذه الجزر الصغيرة «محتلة بطريقة غير مشروعة» من قبل كوريا الجنوبية، ولن يكون تعليم هذه الكتب إلزاميا، لكن ستتم توصية المدرسين باعتمادها مرجعا خلال التعليم.
وردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوي شونينغ، «إننا قلقون جداً وحذرنا الطرف الياباني بصرامة»، وأضافت: «نشدد على أن جزر دياويو، والجزر التابعة لها أراض تملكها الصين منذ زمن قديم».
واستدعت سيول سفيرها في اليابان احتجاجا على «إقحام وزارة التربية ادعاءات خبيثة لا أساس لها في الكتب الدراسية»، وفق ما أعلن نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي أمام الصحفيين، واتهمت سيول في بيان منفصل اليابان «بمواصلة عاداتها السيئة في تشويه التاريخ، وبالحنين إلى نزعتها الإمبريالية السابقة».
ويرى الكثير من الكوريين الجنوبيين في تعبير اليابان عن أسفها لاستعمارها شبه الجزيرة الكورية من 1910 إلى 1945 والممارسات التي رافقت ذلك «نفاقا»، وشككت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الثلاثاء، في صدق رغبة حكومة، شينزو ابي، اليمينية في مزيد من الالتزام من أجل السلام العالمي.
وحملت الصين بعنف الأربعاء، على اليابان، ووصفت رئيس الوزراء الياباني، بأنه «مثير للاضطرابات» بعد جولته في المنطقة، وقبل أسبوع، دعا السفير الصيني في الأمم المتحدة، ليو جيي، المجتمع الدولي إلى توجيه تحذير إلى «ابي»، على إثر زيارته المثيرة للجدل في ديسمبر إلى معبد «ياسوكوني».