«الثقافة» تقرر نقل مقتنيات دار المخطوطات إلى دار الكتب بعد انفجار مديرية الأمن

قال الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إنه سيتم نقل المقتنيات والوثائق من «دار المخطوطات» في باب الخلق، إلى مبنى دار الكتب والوثائق القومية، بكورنيش النيل، وذلك بعد الخسائر الشديدة التى حدثت في فتارين العرض والكهرباء ل«دار المخطوطات» إثر الانفجار الذي استهدف مديرية الأمن، صباح الجمعة، وأسفر عن مقتل 5 وإصابة 85.
وأضاف أنه تم تشكيل لجان لحصر حجم التلفيات، بالإضافة للجان لتأمين المبنى، بعد تسليمه للنيابة العامة والمباحث الجنائية، وأشار إلى أن «الحادث لم يكن انتحاريًا، حيث رصدت كاميرا دار المخطوطات، تفاصيله»، لافتًا إلى أنه «تم تسليم الشريط إلى المباحث الجنائية».
من جانبه، قال الدكتور عبدالناصر حسن، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن «التفجير أصاب دار المخطوطات، بتكسير النوافذ الزجاجية بكامل المبنى، بالإضافة إلى بعض أبواب الغرف المعدنية والخشبية، خاصة في الاتجاه القريب من موقع التفجير، فضلا عن غرفة التكييف المركزي».
وأضاف: «أدى سقوط المياه على مخطوطات العرض، إلى تلفيات 3 برديات كانت في العرض المتحفي، بالإضافة إلى تلفيات بمقتنيات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التي كانت يتم حفظها في إحدى الغرف المطلة على موقع التفجير، وكذلك 7 مخطوطات إسلامية، تسعى لجنة ترميم (دار الكتب) لإصلاحها».
في السياق ذاته، أدانت وزارة الثقافة، في بيان صادر عنها الحادث، وقالت: «حدثت هجمة شرسة وعدوان غادر من فئة ضالة تهدد أمن مصر كلها، حيث تم الهجوم على مديرية أمن القاهرة والمتحف الإسلامي ودار الكتب والوثائق القومية بمنطقة بباب الخلق، في عدوان غاشم لا يفهم صانعوه قيمة الثقافة والحضارة»، منوهًا بأن «التلفيات الجسيمة التي وقعت في المبنى، وفي 7 مخطوطات و3 برديات نادرة، سيكلف إصلاحها الهيئة أعباء مالية قد تصل مبدئيًا إلى 50 مليون جنيه».
وأضاف البيان أن «مصر لا تركع أبدًا لهذا العدوان السافر، الذي يؤكد أن هذه الطغمة الضالة لن تفرض إرادتها على شعب تريد أن تحطم هويته الضاربة بجذورها في عمق التاريخ الإنساني، أو تشوه ثقافة شهد لها القاصي والداني».