قال الدكتور محمد صابر عرب، ان مؤسسة الأزهر لعبت دورا كبيرا فى مصر، لأنه الوجه الحقيقي لمصر، فالازهر هو المشرع الاسلامى، واضاف: ان الدكتور على جمعة يذكرنا بجيل الرواد من الاصلاحيين فى الازهر ابتداءا من الطهطاوى مرورا بمحمد عبده وصولا الى الشيخ مصطفي المرراغي واحمد الطيب. جاء ذلك فى اولى ندوات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال45، ناقش الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والدكتور على جمعة ، مفتى الديار المصرية السابق، والدكتور محمد جمعة وزير الاوقاف، كتاب"اصلاحى فى جامعة الازهر.. اعمال مصطفي المراغي وفكره"، والذى صدر عن المركز القومى للترجة، وهو من تأليف كاتبة فرنسية وترجمه عاصم عبدربه، بحضور الدكتور احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور محمد رضا الشينى نائب رئيس هيئة قصور الثقافة. واشار الى ان الشيخ محمد عبده والمراغي لم ينعزلا عن قضايا مجتمعه الا ان عبده كان مهتما اكثر بمشكلات وقضايا عصره، معتبرًا أن هذا يعكس اهمية الكتاب، مؤكدا ان اقامة المعرض يعد نجاحا كبيرا، للاصرار على اقامة المعرض فى موعده، وهو ما يجعلنا نؤكد اننا سنقاوم القبح والتعصب بالوعى والثقافة والمعرفة، معرض الكتاب حالة انسانية تتجسد كل معانى المقاومة من جانبه قال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، إن اقامة المعرض يؤكد على اننا نجتمع حول الدراسة وتعمير الارض ونفع الناس،، وهو حجة على الناس الذين شغلوا انفسهم لسلطان زائف ودنيا فانية، وقدم الشكر الى مترجم العمل، لافتا الى ان الكتاب يتناول دراسة للجماعات الارهابية والتى حاولوا فيها تقليد المنظمات الشيوعية فى السرية،واستبدلوا الخلاف بالتكفير والتفجير والتقليد، ونحن ننبه الان ولكن لا احد يصدق لكنهم سيكتوا بنارهم، مثلما نبهنا فى الثمانينات والتعسينات واضاف: ان كتاب"اصلاحى فى جامعة الازهر..اعمال فى فكر المراغي "، فيه لمحة تاريخية عن اعماله وافكاره ومنهجه فى الحياة حيث تتلمذ على يد الشيخ محمد عبده، وهو كتاب هام، لأنه يتحدث حول قضيتى الاصلاح والتجديد ، ففى الاصلاح يُري ان اهل الماضي قد اخطأوا وحدث فيه تقصير ولابد ان يتم تصويب الخطا"، اما التجديد فيري ان اجدادنا وابائنا قد قاموا بواجب وقتهم ولكن الدنيا تتغير والزمان والمكان والاحوال ولابد من تجاوز الماضي مع الاستفادة منه، لافتا الى ان القضيتين هما ما اوجدا نزاعا فى المدارس الفكرية، حتى وصل الامر الى مرحلة الصراع، لكنه استنكر وجود بعض الكلمات الخطا مثل استبدال "شيخ الاهر" بعميد الازهر"، والمحمة الاسلامية، وهى "المحكمة الشرعية العليا" وقال وزير الاوقاف، ان الازهر يمثل الاسلام الوسطى، مطالبا بابعاد الدين عن الصراع السياسي، من خلال التيارات المتطرفة، وشتان بين من قامروا بالدين فى سبل الهوى ولا اتخذوا الشريعة متجرا، عاشوا ائمة دينهم وحماته لا يسمحون بان يباع ويشترى، وعندما تصفحت الكتاب ارتبط فى ذهنى بعض ما نادى به الشيخ المرراغي وبين ما ينادى به الدكتور احمد الطيب من اصلاح الازهر، عندما شكل لجان لاصلاح مناهج الازهر، "لجنة اصلاح التعليم"، كى يواجه المشكلات بشجاعة حتى نصل لحلول لها واضاف ان مطالبات المراغي بدراسة اللغات ، تم تنفيذها حاليا من خلال البرامج الخاصة التى توجه للطلاب المتفوقين، بالاضافة الى شرط عدم الموافقة على سفر ايا من المبعوثين الا بالنجاح فى اللغة الانجليزية. واختتم: «مشكلتنا اننا قد نجد استاذا متخصصا لكن افقه الثقافى العام ضيق، وهو ما ادى الى كثير من المشكلات وجعل الخريجين صيدا سهلا لمن يؤثرون عليه، ومما دعا اليه الشيخ المراغي هو اعمال العقل وعدم الجمود عند القديم