شهدت لجان التصويت بدائرة المطرية وعين شمس إقبالاً كثيفًا، من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الساعات الأولى من فتح لجان الاقتراع في أول أيام الاستفتاء على الدستور، وامتدت طوابير الناخبين خارج اللجان لمسافات تصل لعشرات الأمتار، وخُصصت لجان لكبار السن الذين تجاوزت نسبة حضورهم ما يزيد عن 80 % من الناخبين حتي ساعتين من فتح باب الاقتراع، فيما فرقت قوات الأمن مظاهرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين أمام لجان المطراوي وأبطال العبور. وشهدت اللجان تواجد ملحوظ لعناصر الشرطة النسائية لتفتيش حقائب السيدات، فيما كثفت الطائرات الحربية من تحليقها أعلى مجمع مدارس طه حسين وهدى شعراوي وشجرة مريم وعبد الله النديم. وأطلقت الناخبات بلجان أبطال العبور والمطراوي، الزغاريد ورددن الأغاني الوطنية، كما استخدم الأهالي في المنازل المقابلة للجان التصويت مكبرات الصوت في شرفات منازلهم لإذاعة أغنية «تسلم الأيادي». وتسبب تأخر وصول بعض مندوبي اللجان بمدرسة أبطال العبور في تأخر فتح لجان رقم 13 و14 و15 لمدة ساعة، الأمر الذي تسبب في حالة من الاستياء بين كبار السن من السيدات المتواجدات منذ الثامنة صباحا خارج اللجان. ومع بداية عملية التصويت قامت الشرطة بتفريق مظاهرة لعشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين أمام لجان المطراوي وأبطال العبور، حيث حاولوا حث الناخبين على المقاطعة، وأطلقت قوات الأمن الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين. ويصل إجمالي عدد من يحق لهم التصويت في الاستفتاء إلى 52 مليونًا و742 ألفًا 139 ناخبًا، موزعين على 30 ألفًا و317 لجنة فرعية، و13 ألفًا و867 مقرًا انتخابيًا، ويشرف على الاستفتاء 13 ألفًا و867 قاضيًا. ومن المقرر أن يدلي الوافدون بأصواتهم في 84 مركزًا على مستوى الجمهورية، ويبدأ التصويت من 9 صباحًا حتى 9 مساءً، يومي الثلاثاء والأربعاء 14 و15 يناير الجاري.