الوزارات تعلن «الطوارئ» لضمان استمرار الخدمات يومي الاستفتاء

أعلنت كل الوزارات حالة الطوارئ استعداداً للاستفتاء على التعديلات الدستورية، المقرر له يومي الثلاثاء، والأربعاء المقبلين، من أجل ضمان استمرار الخدمات التي تقدمها على مدار الساعة.
قال اللواء محمد أبوشادي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن جميع السلع الأساسية التي يحتاج إليها المواطنون متوافرة خلال أيام الاستفتاء، مؤكدا أنه لن يسمح بأي حال من الأحوال بالتلاعب بشأن وجود هذه السلع أو وجود عجز بها في الأسواق، لافتا إلى أن اتفاقاً أبرم مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية، من أجل توفير كل السلع الأساسية وبأسعار أقل من الموجودة فى السوق.
وتابع: الحملات الرقابية وعمليات التفتيش لن تتوقف خلال يومي الاستفتاء على كل الأسواق ومستودعات الغاز ومحطات الوقود لمواجهة أي تلاعب أو محاولات إحداث أزمة يومي التصويت على الاستفتاء، مضيفًا أنه شكل غرفة عمليات مركزية بالوزارة لمتابعة وضع السوق، وطالب المواطنين بإخطار الوزارة بأي مخالفات تحدث لمواجهتها على الفور.
من جهتها، أعلنت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، عن الانتهاء من إعداد خطة طوارئ شاملة لتأمين عملية الاستفتاء، مشيرة إلى أنه سيتم توزيع وتمركز سيارات الإسعاف في جميع محافظات الجمهورية، إضافة إلى رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات على مستوى الجمهورية.
وقالت وزيرة الصحة في تصريحات، الأحد، إن «الخطة تقضي بوقف جميع أنواع الإجازات لجميع العاملين بهيئة ومرافق الإسعاف على مستوى الجمهورية قبل يومي الاستفتاء، إضافة إلى التأكد من حالة جميع السيارات، وصلاحية جميع الأجهزة الطبية بها، وتوافر جميع المستلزمات الطبية بالكميات المناسبة».
وأشارت إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات ومديريات الشؤون الصحية ومنع الإجازات، إضافة إلى تحديد مستشفيات الإخلاء ودعم المستشفيات بأطباء فرق الانتشار السريع من المحافظات والمركزية، كما تم تدعيم المستشفيات بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات، وتوفير مخزون من أكياس الدم ومشتقاته، ورفع درجة الاستعداد بغرفة العمليات المركزية تحسباً لأى طوارئ.
وأضافت أنه تقرر اعتبار جميع المستشفيات العامة والمركزية كمستشفيات إخلاء خط أول واختيار بعض المستشفيات التابعة لأمانة المراكز الطبية والمعاهد التعليمية والتأمين الصحي والمؤسسة العلاجية كمستشفيات إخلاء خط ثان أو للحالات الحرجة التي تحتاج لتخصصات طبية دقيقة، ووجهت وزيرة الصحة بمرور سيارات الإسعاف بمحيط مقار اللجان وعند لجان الفرز طوال فترة الاستفتاء.
وأكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية التعليم، سير الامتحانات بصورة طبيعية ومنتظمة في جميع المديريات التعليمية بمختلف محافظات مصر، قائلا: نجحنا في التصدي لمحاولات الإخوان تعطيل الامتحانات، مشيراً إلى أن غرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة تتابع الأحداث لحظة بلحظة للتأكد من سير الامتحانات، والحالة الأمنية أمام اللجان، وذلك حفاظا على أمن وسلامة التلاميذ والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل، إنه أعطى تعليمات لرئيسي السكة الحديد ومترو الأنفاق، بزيادة عدد القطارات، وتقديم كل التسهيلات للركاب أثناء فترة التصويت على الدستور وعدم التشديد على الركاب. وقال المهندس عبدالله فوزى، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إنه تم وضع خطة متكاملة بمناسبة الاستفتاء، وتتضمن زيادة عدد القطارات فى حالة حدوث تكدس فى المحطات الرئيسية.
من ناحية أخرى قال المهندس سمير نوار، رئيس هيئة السكة الحديد، إن قطارات الضواحي استعدت للاستفتاء بتسهيل إجراءات نقل الركاب الراغبين الذهاب للإدلاء بأصواتهم فى مقارهم الانتخابية، وستتم زيادة عدد العربات بين المحافظات إذا لزم الأمر.
واكد الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، أن هيئة النقل العام قامت بالتنسيق مع قوات الأمن بتدعيم قوات تأمين اللجان الانتخابية ب70 أتوبيساً لنقل أفراد التأمين إلى الدوائر الانتخابية كما ستقوم الهيئة بتدعيم عملية الاستفتاء ب510 أتوبيسات للعمل على خدمة الدوائر الانتخابية.