أعلنت الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي «البناء والتنمية»، مبادرة تهدئة ودعت لعقد لقاءات تشاورية مع جميع القوى السياسية والوطنية لبحث «خارطة طريق» جديدة تهدف إلى «إنهاء حالة العنف» وهو الموقف الذي رفضته جماعة الإخوان المسلمين وعدد من القوى ب«التحالف الوطني لدعم الشرعية». وقال حزب البناء والتنمية، في بيان، ألقاه نصر عبدالسلام، القائم بأعمال رئيس الحزب، في مؤتمر صحفي، السبت، بمقر الحزب بالقاهرة، إن الحزب يضع أمام الجميع «فرصة» لإنهاء «مرحلة العنف الموجودة والتي تهدد بحرب أهلية يُحرق فيها الجميع». وأوضح البيان أن الحزب يعقد من صباح الأحد، لقاءات تشاورية مع جميع القوى السياسية في مقر الحزب لتقديم رؤى وحلول للتوافق لطرح خارطة طريق جديدة. وأضاف البيان: «رغم حالة ضبابية المشهد يرى الحزب أن الحل السياسي والسلمي ما زال متاحًا إذا ما تكاتف الحكماء والعقلاء من أبناء الوطن»، موضحًا: «منعا للصدام بين أبناء الوطن وقطعًا للطريق أمام أي تدخل أجنبي، وحفاظًا على مكتسبات ثورة 25 يناير وانهيار كافة مؤسسات الدولة، حيث انغمست القوات المسلحة في الشأن السياسي، وفي ظل السعي للحل الأمني، والذي أدى لانهيار الأوضاع الاقتصادية وقمع الحريات، وإغلاق القنوات الفضائية التي تعارض الانقلاب العسكري، وصراع بين مكونات الشعب بما يهدد بحرب أهلية، وإهدار العدالة وتسيس القضاء، وإعلام فاسد يؤجج الفتن، وفقدان الثقة في الحلول السلمية وهو يثير المخاوف من قيام مجموعات من الشباب والدخول في موجات عنف بعد فشل الديمقراطية قد يلجأ الشباب للعنف، في ظل صراع إقليمي معقد وممتد يزداد اشتعالا ومرشح للتفاقم أمام أي طرف، وأن أي طرف يحسم الصراع لصالحه لن تستقر له الأمور». وتابع البيان: «في ظل فشل الحل الأمني القمعي بما يتبعه من تكلفة باهظة، يرى الحزب درءًا للمخاطر وانطلاقا من نهج الحزب لإيجاد حالة من التوافق المجتمعي لتقديم الحلول وطرح البدائل لكافة المشكلات التي تمر بها البلاد، فيما يزيد عن 15 مبادرة للمصالحة الوطنية والتوافق المجتعمي». وطالب «البناء والتنمية» ب«العودة للمسار الديمقراطي واحترام الإرداة الشعبية، والبحث في صيغة للتعايش بين مختلف أطياف الأمة بعيدًا عن التهميش والتخوين، والإيمان بأن أزمة البلاد لن يتمكن فصيل بحلها». وأكد الحزب ضرورة «توفير المناخ اللازم للحريات والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف جميع حملات الكراهية التي يبثها الإعلام ووضع ميثاق شرف إعلامي، واعتماد مبدأ المصارحة والمكاشفة والدعوة للمصالحة الوطنية».