- أسماء محفوظ: آلو.. أيوه يا باشا. - سوكة: انتى متأكدة إن فيه حد موجود فى لاظوغلى. - أسماء: آه، فيه ناس كتيرة أوى هناك. - سوكة: مين من الناس بتوعنا هناك؟ - أسماء: معرفش.. أحمد بتاع رصد قالى، وكلّمت محمد عباس قالى إن الناس بتوعنا هناك كتير. - سوكة: خلاص ماشى. - أسماء: والنبى دوّرلى على ملفى والنبى يا سوكة. - سوكة: خلاص ماشى أكيد يعنى. أعلاه تفريغ مكالمة بين أسماء محفوظ و«سوكة»، تستعطفه أسماء وهو فى طريقه يحوّد على لاظوغلى (أمن الدولة)، والنبى دوّرلى على ملفى والنبى يا سوكة، ويعدها سوكة خيراً، خلاص ماشى أكيد يعنى. وكله من ده، 5000 مكالمة يحوزها الإعلامى عبدالرحيم على (الشهير بعبدالرحيم ويكيليكس) فى صندوقه الأسود، يبّثها صوتاً على «القاهرة والناس»، لاعلاقة لها البتة بصندوق المرحوم عمر سليمان الأسود، لكلٍّ صندوقه، إن الصناديق تشابهت علينا. كل مكالمة تفضح مكالمة، عمالة، تدريبات، سفريات، تمويلات.. وملفات، ودوّرلى على ملفى يا سوكة، غيض من فيض صار متاحاً على الفيس وتويتر، ولا أحد من أصحابها يكذبها أو يقترب من حروفها، تحرقه، أسماء شهيرة، وخطيرة، وسوكة كمان. المكالمات على خطورتها، وفضائحيتها، تشبه جلسات النميمة الشتوية فى شمس الصبحية، مع قليل من المشهيات والأسئلة الحارة، مثلاً: من ذا الذى أمر بإجراء هذه التسجيلات فى حينه.. ميت ولا حى، مسؤول ولا مسجون، وهو كان فيه دولة ولا أمن دولة؟ هل تمت هذه التسجيلات وغيرها (تحت إشراف قضائى)؟ وهل من حق المتنصت (ولو بشكل قانونى) أن يسرب هذه التسجيلات لتذاع فضائياً قبل التصرف فيها قضائياً؟ (لا تثريب على عبدالرحيم، خبطة صحفية بامتياز)، وإذا كانت هذه التسجيلات تمت بشكل قانونى فلماذا لم يتم استخدامها من جانب الدولة قانونياً ضد الأسماء الواردة فيها، مثلها مثل مكالمات المعزول مع الظواهرى بالضبط، بل وفيها مكالمات أوسخ، يا علاقاتك النسائية يا كبير، يعنى ناس تتسجن بمكالمة وناس تتفضح بمكالمة، يعنى هناك مكالمات للفضح ومكالمات للسجن؟ كيف تتحول التسجيلات من عمل قانونى شرعى وبإذن النيابة إلى عمل لا أخلاقى فضائحى على النحو الذى يجرى حالياً تجاه أسماء بعينها، وإذا كانت تسجيلات 6 إبريل هى التى تفضح الآن، فهل هناك تسجيلات أخرى على فضائيات أخرى سنسمعها قريباً؟ وما أدرانا أن البلد كله تحت التسجيل، هذه فضيحة تنصت متكاملة الأركان.. تهز أركان الدولة المصرية، إذا كانت هناك دولة لاتزال باقية، وتجعلنا نتحسس موبايلاتنا حذر التنصت؟