قال الدكتور محسن محمد على، رئيس هيئة المواد النووية السابق، عضو لجنة إعداد المشروع النووى، إن الهيئة جاهزة لإعلان مصر المناقصة العالمية لإنشاء مفاعلين نوويين فى منطقة الضبعة الشهر المقبل، وذلك عن طريق توفير استخراج اليورانيوم وإرساله للخارج لتخصيبه، لافتاً إلى أن العديد من الشركات الكبرى قدمت عروضاً للبحث واستخراج اليورانيوم من الصحراء المصرية، الأمر الذى يمكن استخدامه كوقود نووى للمحطات النووية المزمع إنشاؤها، لافتاً إلى أن بعض الإجراءات القانونية أجَّلت التعاقد مع تلك الشركات. وأضاف ل«المصرى اليوم» أن الهيئة مسؤولة عن البحث والتنقيب عن المواد النووية، لذلك قامت بدعوة أبرز خبيرين فى وكالة الطاقة الذرية للبحث فى استخراج اليورانيوم، وبالفعل زارا العديد من المناطق المحتمل وجود كميات كبيرة منه بها، منوهاً بأنه شارك فى اجتماعات مع العديد من الدول النووية التى أبدت حماساً كبيراً لبناء المفاعل المصرى من بينها روسيا والصين وفرنسا وكوريا الجنوبية، مشيراً إلى أن قيام الإمارات بالتعاقد مع شركة كورية لبناء مفاعل نووى أدى إلى زيادة التنافس بين تلك الشركات. وأشار إلى أن مصر لا تمتلك القدرات الفنية والمالية لتحمل مخاطر البحث عن اليورانيوم، حيث إن هناك شركات عالمية ضخمة تتولى مثل تلك المخاطر، لافتاً إلى أن استخراج اليورانيوم للحصول على الوقود النووى أصبح ضرورة وطنية حالياً حتى لا تصبح المفاعلات النووية قطعة حديد فى حال نفاد الوقود النووى،.