قال الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب، إنه لا علاقة بين السياسة والثقافة، مشددًا على أنه لن يمنع أي كتاب من المشاركة بالدورة ال45 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي ستنعقد في الفترة من 22 يناير إلى 4 فبراير المقبل، موضحًا أن الثورة قامت من أجل حرية الرأي والتعبير، لافتًا إلى أن أي دولة مشاركة في المعرض هدفها الترويج للكتب الخاصة بها، وثقافتها، حالها كحال مصر، عندما تشارك فى المعارض الدولية. وأضاف «مجاهد» خلال المؤتمر الذي عقده، لإعلان تفاصيل الدورة ال45 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الإثنين: «(الثقافة والهوية) شعار دورة معرض الكتاب ال45، التي تشارك بها 24 دولة، 17 عربية، و7 أجنبية، بالإضافة إلى 755 ناشرًا، منهم 27 ناشرًا أجنبيا و210 ناشرين عرب، بالإضافة إلى مشاركة 92 كشكًا من سور الأزبكية». وتابع: «تم اختيار طه حسين شخصية العام باعتباره رائدًا للتنوير، خاصة أن الهيئة نشرت له 20 كتابًا من أعماله، وسيتم نشر عدد من كتب الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، كما تمت إضافة معرض لكتاب الطفل للمرة الأولى، بالإضافة إلى تخصيص مساحة لصالة الألعاب الترفيهية، ومساحة لعرض المخطوطات المهداة من الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة». واستكمل: «أود التقدم بالشكر إلى منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، لدعمه المعرض، من خلال رفض زيادة أسعار إيجار (أرض المعارض)، حيث أبدت الهيئة تخوفها من رفع سعر الإيجار في ظل وجود أزمات مالية، فضلًا عن موافقته على مد المعرض حتى 6 يناير». وواصل: «هناك إجراءات أمنية مشددة، للحفاظ على سلامة وأمن رواد المعرض من خلال شركات تأمين خاصة، بالإضافة إلى وزارة الداخلية، ويوجد تأمين ضد توقف المعرض بقيمة 10 ملايين جنيه في حالة توقف المعرض». وتحدث عن دولة الكويت، ضيف شرف الدورة ال45، قائلًا: «دولة الكويت لها دور ثقافي مهم في مصر لا يقل عن دور وزارة الثقافة المصرية من خلال إصداراتها وكتبها، مثل مجلة العربي، والعربي الصغير، وعالم المعرفة». وقال سفير الكويت لدى القاهرة، سالم الزملاني: «مصر تعتبر منارة للثقافة والأدب في العالم العربي، ومعرض الكتاب تجمع لناطقي الضاد تحت سقف واحد، فضلًا عن إتاحة الفرصة لعرض أمهات الكتب، وآخر ما يقدمه المثقفون العرب والأجانب، وأرض مصر خصبة، ولن تنضب من المبدعين، فهي أرض شوقي وحافظ، والعلاقات المصرية الكويتية جذورها ضاربة في عمق التاريخ تزداد عمقًا مع السنين».