قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن فتوى دار الإفتاء بجواز توفير مساكن جاهزة للشباب من أموال الزكاة «صحيحة»، بشرط ألا يستغرق ذلك كل أموال الزكاة ومضاربها الثمانية، وأن يكون طبقًا لترتيب الأولويات من إطعام الجائع ومداواة المريض وألا تنحصر الزكاة في نوع واحد، وإنما تتوزع، وفقًا للنص الشرعي، مؤكدًا أنه «سيقطع يد أي إمام يمد يده على صناديق المساجد». وأضاف «جمعة» خلال زيارته، السبت، محافظة بني سويف، في حضور المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان، والمحافظ المستشار مجدي البتيتي: «يجوز للأغنياء تقديم الزكاة في صورة شراء وحدات سكنية للشباب المحتاج دفعة واحدة عن طريق وزارة الإسكان، إما بالإيجار أو التمليك، لأن هناك حدًا للكفاية، والعلماء أجازوا الكفاية يوماً وشهرًا للفقير، وبعضهم أجاز الكفاية للفقير بتحويله من الفقر إلى الغنى». وأشار إلى أن حديث وزير الإسكان لوسائل الإعلام قبل أيام عن شرعية الاستفادة من الزكاة في توفير شقق للشباب المحتاج أو الأسر الفقيرة ليس معناه أن الوزارة مُفلسة، وإنما فتح الأبواب أمام الأغنياء لمصارف زكاتهم الشرعية، طبقًا لفتوى دار الإفتاء. وتابع: «سأقطع يد أي إمام يمد يده على صناديق المساجد»، لافتًا إلى أن «العصر الذي كان يجيز الإمام لنفسه الحصول على جزء من أموال صناديق النذور والتبرعات بحجة أنه من العاملين عليها قد انتهى»، ونوه بأنه أحال مواطنًا للتحقيق لأنه قدم شهادة وهمية بأنه كفيف ومستحق للتعيين وتم اكتشاف أنه مبصر. وقال إنه تم ضم 767 مسجدًا لوزارة الأوقاف، وتكليف لجان تسلم من الوزارة لضمها وتعيين العمالة بواقع 3 عمال بكل مسجد. ودعا «جمعة» وزير الري إلى تفقد عمليات تطهير المصارف والترع المتوقفة حاليا، مؤكدًا أن مياه الصرف الزراعي التي يتم استخدامها في إقامة الغابات الشجرية غير ذات جدوى. وذكر أن هناك تجربة لهيئة الأوقاف لزراعة محصولي «الجوبجبا والهوهبا» لإنتاج الوقود الحيوي، بالإضافة إلى رفض عرض من شركة هولندية لإقامة مصنع لتحويل وإنتاج الوقود الحيوي، بسبب طلبها احتكار المنتج لمدة 10 سنوات.
